الشأن السوري

تحرير الشام تهدد النظام وداعميه.. والبعض يراها مجرد رسائل إعلامية


أصدر الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام اليوم بياناً مصورًا هدد فيه قوات النظام، وتوعدها بالرد على التصعيد الأخير في قصفها لريفي إدلب وحماة.

بيان مصور لهيئة تحرير الشام

ظهر في البيان “أبو خالد الشامي” قائد الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام وقال إنَّ الهيئة لم تخاطب المدنيين ردًا على تصعيد النظام من قصفه على المناطق المدنية، إلا بعد التجهيز والعمليات الأخيرة التي قامت بها الهيئة وعدد من فصائل المعارضة على مواقع النظام.

ولفت الشامي إلى عملية الهيئة في قلعة شمبر بريف اللاذقية، والتي خلّفت 35 قتيلاً في صفوف قوات النظام، بينهم ضابط إيراني، وعمليات القصف التي تشنّها فصائل المعارضة بصواريخ الغراد والمدفعية الثقيلة على مواقع النظام في معسكر جورين وجبل التركمان وغيرها.

وتوعدَّ الشامي قوات النظام وروسيا وإيران بالمزيد من العمليات بقوله: “نحن قدر الله فيكم، وأبشروا بما ترون لا ما تسمعون”، ولفت إلى استمرار درب الجهاد والثورة على حد قوله، وبهمة السوريين في عدد من المحافظات السورية.

البيانات في تاريخ الثورة لم تتعدى كونها رسائل إعلامية

في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” مع المحلل العسكري اللواء محمود علي قال إنَّ النظام إذا لم يلقَ الرد الكافي من فصائل المعارضة العاملة في المنطقة، فإنّه سيستمر بإيقاع المزيد من الضحايا المدنيين في المنطقة الواقعة ضمن مناطق خفض التصعيد.

وأضاف اللواء أنّه عندما نستعرض التاريخ نرى أنَّ بيانات مثل هذه لا تتعدى كونها رسائل إعلامية توجهها الفصائل للنظام وميليشياته، ويجب علينا أن ننتظر قليلاً من الوقت لمعرفة مدى جديّة البيان وانعكاساته على الوضع في الشمال السوري.

ولفت اللواء إلى أنَّ هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة لن تخالف القرارات الدولية وتشنّ عملاً ضخماً ضد مناطق سيطرة النظام، إنما سيكون الرد ضمن الشكل الحالي من قصف وعمليات انغماسية على مواقع محددة لقوات النظام، والتي غالباً ما تقصف مناطق سيطرة المعارضة.

ونوّه اللواء إلى أنَّ عمليات القصف التي يقوم بها النظام والتصعيد الحالي يجري ضمن ضوء أخضر ممنوح من قبل طرفي أستانا (روسيا وإيران)، للضغط على تركيا بغية إيجاد حل لسيطرة هيئة تحرير الشام على مساحات واسعة من الشمال السوري.

يُذكر أنَّ عددًا من الوكالات الدولية والتركية تداولت في الحادي والعشرين من الشهر الماضي خبر إصابة القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني خلال تفجير استهدف وسط مدينة إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى