الشأن السوري

بين ظلم النظام والمعارضة ” تدرّبنا في الحدائق العامة وحصلنا على الذهبية “

شخصية سورية رياضية رفعت علم الثورة عالياً في المحافل الدولية وفعلت ما تستطيع فعله لخدمة الثورة، ولكنها بقيت كحال بقية أحرار سوريا تعاني من تجاهل المعارضة السورية في الخارج من إئتلاف وحكومة مؤقتة.

أحمد العلي “عضو الإتحاد السوري للكاراتيه ورئيس لجنة الحكام الرئيسية، و مدرب منتخب سورية العسكري سابقاً، وبطل سورية للكاراتيه، وعضو منتخب سورية حتى عام 1996، و مسؤول ألعاب القوة في نادي الجيش سابقاً، و القنصل الفخري السابق لجمهورية أثيوبيا “، انشق عن النظام قبل ما يقارب العامين وانتقل إلى تركيا مع عائلته ليتابع مسيرته الرياضية لصالح الثورة، رافضاً استغلال النظام لاسمه وبطولاته لصالح حكم عائلة الأسد.
بعد انشقاقه شارك العلي في دورة الألعاب الدولية التي نظمها الإتحاد الاوروبي في جمهورية البوسنة، وذلك بعد أن بذل جهوداً جبارة لإقناع الإتحاد الأوروبي بأن يكون فريق الثورة هو ممثل سوريا، رافضاً مشاركة الفريق الممثل للنظام الذي يستغل هذه البطولات الرياضية ليرفع خلالها علم النظام وصورة رئيسه كرسالة للعالم، وفعلاً تمكن العلي من المشاركة في البطولة و قام برفع علم الثورة عالياً هو و أبناؤه بعد أن حازوا على ميدالية ذهبية في البطولة.

في لقاء خاص لأحمد العلي و أبنائه “مهند ومحمد مع وكالة “خطوة الإخبارية” تحدّث العلي عن معاناته من تجاهل المعارضة بأطيافها له و لأبنائه، وعدم إعطاء أي اهتمام لما يقومون به، على عكس النظام الذي ينفق الملايين على فرقه الرياضية بهدف المشاركة في البطولات الدولية، حيث قال العلي :
“تركت سوريا رغم كل الميزات التي كان قد أعطانا إياها نظام الاسد سابقاً إلا أننا وقفنا إلى جانب شعبنا ورفضنا ظلم الأسد والقتل الذي يمارسه، ولكننا تفاجأنا بظلم مماثل من قبل الإئتلاف الوطني لقوى الثورة وحكومته المؤقتة، حيث لم يكتفوا بتجاهلنا بل أنهم حاربونا.
بدأنا بمشاركتنا في البطولات الدولية بعد أن استقرت أمورنا في تركيا و على عاتقنا الخاص، حيث تدرّبنا في الحدائق العامة و شاركنا في بطولة “مرمرة” الدولية المفتوحة للكاراتيه بإشراف الإتحاد السوري الحر للكاراتيه والجودو، رغم عدم تقديم أي مساعدة لنا من قبل الإئتلاف والحكومة وتنصلهم من كافة وعودهم ومسؤولياتهم وخاصة وزارة الثقافة التي عرقلت مشاركتنا وحاولت جاهدة إفشالها. ولكن بالنهاية شاركنا ضمن ظروف صعبة، وبالرغم من ذلك حققنا نتائج رائعة.
بالنسبة للظروف التي نحن فيها، فقد شاركت في الدورة “22” دولة دخلت ب “97” فريق وكانت منافسة قوية، حيث استطعنا بفضل الله تحقيق ذهبية القتال الفردي وزن “60” كغ والتي حصل عليها “مهند أحمد العلي” من سورية الحرة و برونزية الكاراتيه الفردي وزن “60” كغ فئة رجال والتي حصل عليها “مهند أحمد العلي” بالإضافة لبرونزيه القتال الفردي وزن “76” كغ والتي حصل عليها “محمد أحمد العلي” من سورية الحرة رغم تعرضه للإصابة بقدمه قبل المباراة بساعات، لكنه أصر على المشاركة وحقق فيها نتائج طيبة”

وختم العلي حديثه أنه يتمنى فعلاً أن يكون هناك اهتمام ورعاية من قبل المعارضة لأي نشاط من شأنه أن يرفع اسم الثورة ويعزز وجودها في المحافل الدولية، فحرب النظام لا تقتصر فقط على الجانب العسكري بل إن كل عمل لصالح الثورة من شأنه أن يضعف النظام ويعجل برحيله.

 

10933156_1522756517990360_1747100241_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى