أطفال حوّلهم تنظيم الدولة لــ ” غُلمان الامراء “

تنتشر ظاهرة تجنيد الاطفال لدى تنظيم الدولة بكثرة في اماكن سيطرته سواءا كانوا من السوريين او من اطفال العائلات المهاجرة القادمة من مختلف انحاء العالم للعيش في ” الدولة الاسلامية ” , حيث يقوم التنظيم بضم الاطفال من سن مبكرة تصل احيانا الى عمر ال8 سنوات الى معسكرات تدريب تشمل تلقين الاطفال تعاليم الاسلام حسب فهم التنظيم لها وزرع الفكر الجهادي المتشدد بعقولهم البسيطة لتصل الى التدريبات على الاسلحة الفردية الخفيفة , وينتهي الامر بزج الاطفال بين سن العاشرة الى السادسة عشر عام في معارك التنظيم وجبهاته الساخنة او نشرهم على حواجز التنظيم ومقراته العسكرية والادارية

احمد المولود في قرية صغيرة بريف الرقة والبالغ من العمر 13 عام تحدث لمراسل وكالة خطوة الاخبارية في دير الزور قائلا : قبل مايقارب العام والنصف التحقت مع اخي الاكبر بصفوف تنظيم الدولة وشاركنا بمعارك السيطرة على مدينة الرقة وبعد ان قتل اخي عدت الى دير الزور وبقيت هنا مع التنظيم ولكن كمرافق للامير ابو اسحاق الليبي ( امير شرطة ولاية الخير حاليا ) حيث اعمل معه كحارس احيانا واحيانا اخرى اقضي له حاجاته , وتابع احمد قائلا ” يناديني الامير يا غلام انا وبعض العناصر الاخرين القريبين من عمري , بينما يعرفني رفاقي بأسم ابو البراء ”
احمد ” ابو البراء ” كعشرات غيره من الاطفال الذين ينتشرون في مقرات وحواجز تنظيم الدولة في دير الزور ( الحسبة – الشرطة الاسلامية – المحكمة الشرعية – حاجز مدخل الرقة ) حيث تمكن مراسل وكالة خطوة من توثيق ما يقارب 50 اسم من الاطفال الذين يحملون السلاح بعضهم من ابناء مدينة دير الزور واخرين من محافظات اخرى كما يوجد بعض الاطفال من ابناء المهاجرين اغلبهم قتل ابائهم في معارك التنظيم سابقا
كما نوّه مراسل الوكالة لوجود العشرات من الاطفال الذين لا يزالون يتلقون التدريبات في معسكرات التنظيم سواءا في معسكر منجم الملح القريب من منطقة التبني او معسكر حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الغربي