الشأن السوري

تداعيات شارلي ايبدو تصل الى حلب , واحرار الشام ترد بطريقتها

بعد حادثة صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية سارعت بعض الصحف العاملة في مجال الاعلام الحر بالثورة السورية للاستنكار وبعضها للتضامن , حيث تضامنت كل من صحف ( عنب بلدي – سوريتنا – صدى الشام – تمدن ) والتي توزّع نسخها المطبوعة في المناطق المحررة شمال سوريا مع شارلي ايبدو الامر الذي دفع فصائل عسكرية اسلامية الى منع توزيع هذه الصحف في المناطق المحررة وملاحقة الناشطين الذين يعملون بها , فقبل ايام داهمت جبهة النصرة مراكز النشاط المدني في بلدة كفرنبل بريف ادلب بناءا على بلاغ وصل لجبهة النصرة ان صحيفة سوريتنا يتم طباعتها وتوزيعها من هذه المراكز وقامت النصرة حينها بشتم وضرب بعض الناشطين الثوريين مثل هادي العبدالله ورائد الفارس
تصرّف جبهة النصرة في ادلب جعل الكثير من الناشطين الذين يعملون مع الصحف المتضامنة مع شارلي ايبدو الى ترك العمل والغياب عن الانظار وخاصة في مدينة حلب بينما قرر الناشط جمعة الموسى المعروف بأسم ” الاعلامي المرح ” مواصلة عمله مع جريدة سوريتنا في مناطق حلب المحررة , ولكن الاعلامي المرح لم يبقى مرحا بعد ان اعتقلته مجموعة من حركة احرار الشام الاسلامية في حي السكري بتهمة توزيع جريدة سوريتنا التي نشر على غلاف عددها الاخير صورة تضامنية مع صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية , تصرف احرار الشام والذي كان ضمن سرية وتكتم لم يلقى ترحيبا من الناشطين الاعلاميين في حلب فعملية اعتقال الناشط الاعلامي المرح التي نفذتها احرار الشام دون ان تعلن ذلك اغضبت ناشطين حلب مما دفعهم للبحث عن زميلهم المخطوف متسائلين من يقف وراء هذا العمل لينتهي بهم الامر ان زميلهم المخطوف ” الاعلامي المرح ” في احدى سجون احرار الشام بمدينة حلب ولا يزال مصيره مجهولا حتى الان

 

صحيفة شارلي ايبدو التي لا زالت مستمرة بنشر الرسوم الكريكتيرية للرسول محمد عليه الصلاة والسلام نتيجة مواجهتها بالعنف تعكس واقع الحال في سوريا وتدفع الصحف الاعلامية العاملة في الثورة السورية على الاصرار بمتابعة نشر ما تراه مناسبا نتيجة مواجته بالقمع والعنف ايضا من قبل بعض الفصائل الاسلامية

 

2c1e998e2a2a2e967d4491c9afefffe3_XL

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى