الشأن السوري

تنظيم الدولة يشعل معارك ضد قوات النظام في الحسكة ويحقق تقدم هناك

شهد الشهر الماضي خسارات وضربات موجعة تلقاها تنظيم الدولة على جبهات الحسكة خلال معاركه ضد الوحدات الكردية وقوات النظام نتج عنها انسحاب قوات التنظيم من كامل الريف الغربي لراس العين وتراجعه عن العديد من النقاط التي كان يسيطر عليها في محيط تل تمر الامر الذي دفع قيادة التنظيم الى توجيه توبيخ شديد اللهجة الى الامراء والقادة العسكريين في صفوف التنظيم بمحافظة الحسكة
وبحسب ما نقله مراسل وكالة خطوة الإخبارية في محافظة الحسكة ان تنظيم الدولة بدأ في وقت مبكر من فجر اليوم هجوم واسع على مواقع النظام والميليشيات المساندة له على خط مواجهات طويل يمتد من طريق ابيض – الحسكة في الريف الجنوبي الغربي الى بوابة البانوراما جنوباً وصولاً الى قرى سبع سكور والداودية ورد شقرا وصلالية في الريف الجنوبي الشرقي و انتهاءً في مفرق الهول والشدادي على طريق البترول شرقاً

 
و تابع مراسل الوكالة بأن التنظيم بدء هجومه بعدة سيارات مفخخة استهدفت اثنتان منها حاجز لميليشيات النظام على جسر ابيض الواقع على طريق ابيض الحسكة بالريف الجنوبي الغربي وسيارتين مفخختين على قرية الداودية في الريف الجنوبي الشرقي ومثلهما على حواجز طريق البترول شرقاً مما أدى لمقتل العديد من عناصر جيش النظام وميليشياته تلاها هجمة شرسة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مع قصف مدفعي وهاون متبادل بين الطرفان استمر حتى ساعات الصباح بالتزامن مع قصف من طيران النظام حاول خلاله التخفيف عن جبهاته باستهداف مواقع وتحركات التنظيم على طول الجبهة باكثر من 15 غارة جوية , الا ان التنظيم تمكن من تحقيق تقدم في الساعة السابعة صباحاً و السيطرة على جسر طريق ابيض الحسكة وعلى قريتي الداودية و ورد شقرا

 
كما اكد مراسل الوكالة ان عناصر تنظيم الدولة استهدفوا بقذائف مدفعية عيار 130 انحاء متفرقة في مدينة الحسكة تركزت على ” فرع الامن العسكري – مركز الثقافي – مبنى فرع حزب البعث – بداية شارع القامشلي من جهة الجنوب والقريبة من فوج الهجانة – وعلى الشارع الواقع بين فندق اللؤلؤة وفرع الامن العسكري – وعلى شارع الجامع الكبير المجاور لمبنى المحافظة ” مخلفة عدد من الجرحى والقتلى احدهم مدني من سكان المدينة

 
كما تحدث مراسل وكالة خطوة ان انتحاري يتبع لتنظيم الدولة استهدف اليوم رتل مشتركاً بين النظام والوحدات الكردية قادم من الغرب باتجاه طريق ابيض – الحسكة ليفجر نفسه في وسط الرتل موقعا العديد من الضحايا , يأتي ذلك بالتزامن مع حالة من الفوضى داخل مدينة الحسكة تتمثل بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوع بجانب مديرية المالية وسط مدينة الحسكة استهدفت سيارة لميليشيا الدفاع الوطني , وبقيام مجهولون باغتيال ضابط في فرع الامن السياسي اثناء خروجه من منزله في شارع القضاة للتوجه الى مكان عمله في الفرع حيث قاموا برشه وهو داخل سيارته مما ادى الى مقتله على الفور , كما قام التنظيم باستهداف الفوج 123 كوكب بأربع صواريخ غراد سقطت داخل الفوج اوقعت قتلى وجرحى نقلوا الى المشفى الوطني ليتقدم بعدها التنظيم معلنا سيطرته على 3 حواجز للنظام ( حاجز قرية الصلالية جنوب شرقي المدينة , حاجز على طريق الهول شرقاً – الحسكة , حاجز جنوب شرق المدينة على مقربة من سجن الاحداث )

 
ومع تصاعد الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة حاول النظام استهداف معاقل التنظيم للتخفيف عن جبهات القتال حيث تم استهداف بلدة الشدادي التي يسيطر عليها التنظيم بصاروخين فراغيين سقطا في الشارع العام وسط البلدة مما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى بينهم مدنيين من سكان البلدة , في حين استهداف طيران النظام الحربي والمروحي عدة مواقع للتنظيم في نقاط مختلفة بمحافظة الحسكة , ونقلا عن مراسل الوكالة ان احد غارات النظام استهدفت عن طريق الخطأ حاجزا لميليشيا المغاوير التابعة للنظام مما أدى لوقوع قتلى وجرحى من عناصر الحاجز شرق المدينة

 

 

الجدير بالذكر ان معارك الحسكة تشارك بها قوات إيرانية الى جانب النظام كانوا قد وصلوا في وقت سابق من دمشق الى مطار القامشلي لمساندة قوات النظام هناك , حيث تحدثت انباء عن مقتل قائدين إيرانيين( علي السيد صادقي – عبد الحسين اشكناني ) وهما المسؤولين عن مايسمى حزب الله السوري وعن تدريب ميليشيا المغاوير التابعة لنظام

 

داعش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى