من جسد الثورة السورية … القنيطرة
تقع محافظة القنيطرة في الجنوب الغربي من سوريا في وادي مرتفع في هضبة الجولان على ارتفاع 1,010م فوق مستوى سطح البحر , ممتدة على طول خط إطلاق النار مع الكيان الصهيوني ، وبحسب كتب التاريخ ان اسم القنيطرة يعني “الجسر الصغير”.
في 10 حزيران 1967سيطرات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القنيطرة وبقيت على ذلك الى ان استعادها الجيش السوري في حرب اكتوبر حينها لوقت قصير ولكن سرعان ما استعادت إسرائيل السيطرة عليها بهجومها المضاد وتدمرت المدينة بأكملها تقريبًا قبل الانسحاب الإسرائيلي في يونيو 1974.
تقع المدينة الآن تحت حماية قوات الأندوف بين سوريا والكيان الصهيوني على مسافة قريبة من الحدود بين البلدين ، ويسكنها عدد قليل من العائلات، ولم يشجع النظام السوري على إعادة بناء المدينة خلال السنوات الماضية.
تضم محافظة القنيطرة عدة أماكن يقصدها السياح منها “مشفى القنيطرة، مسجد وكنيسة اليونان الأرثوذكس ومتحف القنيطرة المحررة والذي يعرض تحف من ماضي المدينة القديم والمتوسط .
الحراك السلمي و العسكري :
منذ اندلاع الثورة السورية في محافظة درعا سارع أبناء القنيطرة في عدة قرى إلى تنظيم مظاهرات سلمية تهتف لرفع الظلم عن أهالي درعا، فبدأ النظام السوري بحصار عدة قرى ونصب الحواجز.
بعد ذلك اقتحم النظام بلدة ” الرفيد” فتصدى له عدد من سكان البلدة والعساكر المنشقين من مختلف أنحاء المحافظة ممن يملكون بعض الأسلحة الخفيفة، و تمكنوا من إيقاف دبابات ومجنزرات جيش النظام ريثما تم إخلاء البلدة من جميع سكانها خوفاً من ارتكاب النظام لمجازر بحق أبنائها.
وعلى اثرها قام أبناء البلدة بتشكيل كتيبة مؤلفة من عدة اشخاص اسموها كتيبة “أسود الجولان” إلى ان بدا الجيش الحر في درعا بالتقدم باتجاه القنيطرة فبدأ بتحرير سرايا النظام المنتشرة على أطراف المحافظة في جنوبها مثل سرية “الدرعيات الصفرا ام اللوقس الرابعة الحيران”.
وبعدها باشروا بتحرير النقاط الواحدة تلو الأخرى حتى قاربوا اليوم من تحرير كامل المحافظة.
خاتمة :
بلغ عدد معتقلي محافظة القنيطرة ما يقارب الـ 1000 معتقل في سجون النظام السوري.
فيما لا تقل نسبة الدمار في عموم المحافظة عن 70% فقد استخدم النظام كافة أنواع الأسلحة في قصف القرى والبلدات من براميل متفجرة ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وصواريخ سكود وأرض أرض إضافة إلى القصف بالمقاتلات الحربية والدبابات والقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
