الشأن السوري

عشرات الجثث لأطفال ونساء من اللاجئين السوريين تتوسد سواحل ايطاليا

انتشلت البحرية الإيطالية مزيداً من الجثث، وأنقذت مئات المهاجرين غير النظاميين الذين استغلوا الظروف الجوية الملائمة لتكثيف رحلاتهم البحرية باتجاه شواطئ شمال البحر المتوسط.

وقالت البحرية الإيطالية أن سفينة تابعة لها انتشلت أمس الجمعة 45 جثة قرب زورق مطاطي نصف مغمور، وأنقذت 135 شخصاً، وذلك في واحدة من 17 عملية نسقها خفر السواحل.

وكان أمس الجمعة ثالث يوم على التوالي ترد فيه أنباء عن وفاة مهاجرين في البحر المتوسط، فقد قُتل سبعون على الأقل في حوادث غرق قوارب للمهاجرين، وذكرت الأمم المتحدة، وخفر السواحل الإيطالي أن نحو 14 ألف شخص أنقذوا على مدى الأسبوع من القوارب المتهالكة.
وتقول قوات خفر السواحل إن ارتفاع درجات الحرارة، وهدوء البحر تسببا في زيادة أعداد من يحاولون العبور من ليبيا التي يتمكن فيها مهربو البشر من العمل من دون رقابة تذكر.

وكانت البحرية الإيطالية بثت صوراً لحادث الغرق الاول نشرت في جميع أنحاء العالم، ونجحت في إنقاذ أكثر من 550 شخصاً لكن تصريحاتها تشير الى احتمال أن يكون حوالى مئة شخص مفقودين.

وفي هذا السياق قالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن “ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة أيام أمر مقلق جداً” وأضافت “نشهد الآن وصول مراكب صيد من نوعية سيئة جداً”.

وأوضح أنطوان لوران الضابط في البحرية الفرنسية التي تشارك في عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط لوكالة فرانس برس أنه “على سفن المهاجرين، يشكل الذين يبقون في القعر نقطة التوازن لكنهم يحاولون الخروج في أسرع وقت ممكن” مضيفاً “خلال عمليات الإنقاذ خرج هؤلاء، ونقلوا معهم نقطة التوازن مما افقد السفينة ثباتها”.

ومنذ يوم الاثنين الماضي تدفقت نداءات الاستغاثة على السفن التي تجوب قبالة سواحل ليبيا، وقالت فرق الإنقاذ أنه تم إنقاذ أكثر من 12 ألف مهاجر في خمسة أيام وهو أمر غير مسبوق.

يذكر أن المهاجرون يدفعون مئات، أو آلاف الدولارات لعبور البحر، والكثيرون منهم لا يجيدون السباحة، ولا يتم تزويدهم بسترات للنجاة، ويتكدسون في زوارق مطاطية متهالكة أو سفن صيد قديمة.

349

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى