الشأن السوري

” لدي أخ آخر ” منسي في أزقة إسطنبول

هناك في مكان بعيد عن أنظار الإعلام يتواجد لاجؤون سوريون في شوارع (تيبيجك) بمدينة اسطنبول الآسيوية في تركيا لا أحد ينظر إليهم، أو يقدم لهم أيةُ مساعدات أو أي شيء يخفف من معاناتهم .

حيث تجد الأطفال دون أدنى متطلبات الطفولة بطرق (تيبيجك) يتدافعون ، وعوائل بات المرض حاكماً لشكلها، ولا طريق يؤدي إلى طبيب، أو مركز صحي ، وبالإضافة لبيوت غير قابلة للسكن كانت مأوى لأمهات يبحثن عن حياة أفضل لأبنائهن .

وإحدى هذه الأمهات “أم يوسف” التي غرقت بدمعها بعد أن روت قصتها لفريق أمان التطوعي الذي زار المنطقة , فما كان لديها غير الدمع لتهدره، بزوج مفقود، وثلاثة أطفال أيتام بين يديها حيث وقفت عاجزة أمام الحياة لبرهة.

أما “خلود” ابنة الثلاثة عشر عاماً تكافح بكل قوة بجسد أضنته الحياة، وتمشي بثقة وراء خيط أمل فعسى الحياة تلدها من جديد .

فيما صرخت إحدى السيدات قائلة بحرقة بلهجتها العامية ( لك ما بدنا ألعاب لأطفالنا.. أنتو بس علموهن) في إشارة إلى بالرغم من كل أنواع الآلام التي يعانوها نطقوا بالأهم وهو تعليم الأطفال حيث يتفشى الجهل بين صفوفهم.

وفي هذا السياق قام فريق أمان التطوعي وهو فريق مختص بالدعم النفسي والاجتماعي في مدينة اسطنبول مشروعاً تحت اسم “لدي أخ آخر” لهؤلاء الناس السوريين ويهدف المشروع لتقديم المساعدات لـ 300 عائلة سورية في مناطق فقيرة، ونائية في إسطنبول، وذلك على عدة مراحل أولها تقديم إفطار رمضان لهذه العائلات، و فعاليات دعم نفسي جماعي لكل فئة على حدة، بالإضافة لتفعيل مبادرات أمان للدعم الاجتماعي في مناطق المستفيدين، وأخيراً إطلاق نشاطات تعليمية صيفية في المنطقة ( دور تنسيقي)

أيضاً شملت الحملة السوريون في منطقة “اسنيورت” الواقعة في إسطنبول الأوربية إلى جانب منطقة (تيبيجك)

هنا اسطنبول…… حيث رؤية هذا يصعب عليكم (تيبيجك) منطقة ما زارتها عين أحدكم .

يأتي هذا بين حنايا الطبيعة الخلابة، وخلف كل تلك الحضارة في مدينة إسطنبول يتواجد أناس مجهولة المصير ، وعوائل سورية دون معيل وأطفال ينهش جسدها المرض دون عمل فقط بأمل ينائرون الحياة .

صور من منطقة ( تيبيجك)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى