في ظل الهدوء الذي تعيشه محافظة الحسكة عموماً بعد اتفاق الهدنة الذي وقع بين قوات الأسايش و قوات النظام في وقت سابق والذي نصّ على عدة شروط منها توقف النظام عن ممارساته اليومية ضد المدنيين و عدم تدخله في شؤونهم ، و سوق الشبان في الحسكة إلى الخدمة الإلزامية في جيش النظام و إيقاف الاعتقالات و الإفراج عن المعتقلين ، أيضاً عدم التدخل في عمل قوات الأسايش و عدم خلق فوضى في المحافظة بالإضافة باحتفاظ الوحدات الكردية بعدد من النقاط التي سيطرت عليها عادت الإشتباكات لتجدد اليوم في المدينة
تجددت الإشتباكات بين قوات النظام و قوات الأسايش في مدينة الحسكة و تركزت قرب المربع الأمني و محطة مرشو اليوم الأربعاء الثامن عشر من مايو أيار الجاري
و بحسب مراسل وكالة "خطوة الإخبارية" في الحسكة أن الخلاف بين قوات الأسايش و قوات النظام أتى على خلفية تأمين الحماية الأمنية لمدرسة الموحدة التي يجري فيها امتحانات الشهادة الإعدادية مما أدى لاندلاع الإشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل عنصر من قوات النظام
و أضاف مراسل الوكالة أن قوات النظام استهدفت المدنيين بشكل عشوائي و استهدفت رجل و امرأة و طفل قرب المدرسة الموحدة في مركز المدينة أدى القصف لمقتل مدنيين اثنين و إصابة أربعة آخرين بجروح و تم نقل الجرحى إلى المشفى الوطني في الحسكة
فيما خيم الهدوء التام في مدينة الحسكة مع وقف إطلاق النار بين الطرفين وسط حالة استنفار ، كما اعتقلت قوات النظام عدة شباب أكراد من مناطق سيطرة النظام بشكل عشوائي
و الجدير بالذكر أن مدينة القامشلي شهدت إشتباكات عنيفة جرت بين وحدات حماية الشعب الكردية و قوات الأسايش ضد قوات النظام و ميليشيا الدفاع الوطني الداعمة له في أواخر شهر أبريل نيسان الماضي حيث استطاعت قوات الأسايش السيطرة على عدة نقاط لقوات لنظام في مدينة القامشلي و تمكنوا من قطع طريق إمداد النظام الواصل إلى مطار القامشلي فيما استسلم أكثر من 60 مقاتل من جنود النظام و قاموا بتسليم أنفسهم للوحدات الكردية بالإضافة لمقتل و إصابة العشرات من عناصر الطرفين , عدا عن تمكن القوات الكردية من أسر ما يقارب المئة عنصر من النظام بينهم ضابط .