هدنة حلب تفشل في يومها الأول والأسد يقصف الأحياء الشرقية وروسيا تمدد

حاول بعض المدنيين التجمع صباح اليوم الخميس العشرون من أكتوبر تشرين الأول الجاري في معبر حي بستان القصر أحد الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب فقامت قوات النظام باستهداف المارة برصاص القناصة مما أدى إلى إصابة امرأة وطفلة بالإضافة لاستهداف الحي بقصف مدفعي عنيف من قبل القوات المتمركزة في تلة الشيخ يوسف منذ الصباح وحتى الآن بالتزامن مع اشتباكات مستمرة بين فصائل الثوار وقوات النظام في معظم الأحياء المحاصرة، حيث أعلن الثوار عصراً عن تدمير عربة بي أم بي ومقتل عناصرها خلال محاولتها التقدم على جبهة الشيخ سعيد. بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب " أيمن وطفة " الذي أكد عدم مغادرة أي أحد من المدنيين من المنطقة. و يأتي هذا مع دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ لفتح طريق أمام المدنيين والمقاتلين الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام عبر ثمانية ممرات، اثنان منها للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة. و في سياق متصل قال رئيس فرقة العمل المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا يان ايغلاند للصحفيين الخميس "لانعتقد أننا أخذنا الضوء الأخضر الذي نحتاج إليه من كل الأطراف ". مضيفاً " نأمل أن تبدأ أولى مهمات الإجلاء لأغراض طبية يوم الغد ". وذكرت الأمم المتحدة إن روسيا تتعهد بتمديد الهدنة في حلب حتى مساء السبت، بينما نفى ستيفان دي ميستورا أن تكون هذه الهدنة التي رحب بها بداية لتنفيذ خطته الخاصة بإخراج "فتح الشام" من المدينة. فيما أعلن وزير الدفاع الروسي تمديد الهدنة في حلب مدة 24 ساعة، وذلك بعد طلب من فرنسا وألمانيا خلال قمة في برلين لبحث الأوضاع السورية والأوكرانية الليلة الماضية حيث لوح الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا ما واصلت الأخيرة استهداف المدنيين في حلب، حيث قال هولاند اليوم " إن كل الخيارات مطروحة في حال لم تلتزم روسيا بوقف إطلاق النار في سوريا " ويشار إلى أنّ نظام الأسد أعلن سحب وحدات له إلى مسافات تسمح للثوار بالخروج من معبرين كما ألقت مروحياته 200 ألف منشور شرقي حلب تحدد فيها المعابر الآمنة للخروج و تطالب الأهالي إما المغادرة أو الموت قصفاً. والجدير بالذكر أن رئيس المجلس الأوروبي قال اليوم " يجب إبقاء خيار العقوبات على روسيا مطروحاً "