بيتكوين: 112,714.52 الدولار/ليرة تركية: 40.96 الدولار/ليرة سورية: 12,892.87 الدولار/دينار جزائري: 129.80 الدولار/جنيه مصري: 48.43 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
مقال رأي

ناشطو القابون .. و سبعون يوماً من المعارك

ناشطو القابون .. و سبعون يوماً من المعارك
 بقلم قصي عبد الباري سبعون يوماً من المعارك شرق العاصمة دمشق كانت كفيلة بأن تضع نشطاء المنطقة تحت شتّى أنواع المخاطر . " علينا علينا " هي آخرُ كلماتٍ سمعتها قبل انفجار الصاروخ الذي ألقته مقاتلات النظام الحربية، حتّى خيّم الهدوء بعدها على المشهد ، ليعود بعدها السمع باللهجة العامية ( حدا فيه شي ، حدا صرلوا شي يا شباب ) حيث نجى الجميع بعناية إلهية .. أبرزُ ما جعلني أحسُّ بأنني " ناشط إعلامي " هو أنني استطعت توثيق تلك اللحظة بعدسة كاميرتي، تلك كانت حادثة بسيطة من حوادث كثيرة تعرض لها أعضاء المكتب الإعلامي لحي القابون ، فلا يكاد يمرّ يوم لا نستيقظ فيه إلا على وقع أصوات الانفجارات والقصف الذي يطال المنطقة ، فنقوم بحمل كاميراتنا إلى مكان الحدث . الخطورة تمكن في تصوير المعارك ، فالمقاتل سلاحه البندقية يدافع بها عن نفسه ، أمّا الناشط الإعلامي فسلاحه الكاميرا يوثق بها بطولات الثوار و إجرام قوات الأسد وميليشياتها . قبل يومين كنا نغطي المعارك الدائرة على أطراف الحي .. أمتار قليلة تفصلنا عن دبابات النظام .. لحظات تحبس الأنفاس عشناها برفقة الثوار حيث بقينا برفقتهم قرابة الخمس ساعات ، و في قرابة الساعة الثالثة عصراً استهدفتنا قذيفة دبابة و كالعادة ، الجمل المعتادة ( حدا صرلوا شي يا شباب - أي أي في شباب تصاوبوا )، ليخرج أحد أعضاء المكتب الإعلامي من بين غبار القصف مصاباً بقدمه . تلك لم تكن الإصابة الأولى ، ولم يكن الاستهداف الأول ، فالمعارك تزداد ضراوة يوماً بعد يوم ، ولا ندري إن كانت عدساتنا ستوثق لحظة النصر أم أنّنا سنكون تحت التراب . ملاحظة : وكالة ستيب نيوز لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة
المقال التالي المقال السابق
0