تحرير الشام تُجنّد المزيد من أطفال الشمال السوري، وعناصر منها تعتزل القتال

نشر في 20 أبريل, 2018 | 43 مشاهدة

اتبعت "هيئة تحرير الشام" أسلوباً جديداً في مواجهة "جبهة تحرير سوريا" وذلك بعد اندلاع الاقتتال فيما بينهم منذ تاريخ العشرين من فبراير / شباط الفائت، حيث تعمدت الهيئة وضع عناصر أطفال من هم دون سن الثامنة عشر على حواجزها الأمنية، وذلك لزجهم مباشرة في الخطوط الأولى ولشل جبهة تحرير سوريا من القيام بعملياتها التي تستهدف الحواجز التابعة للهيئة. وبحسب مصادر محلية فإنّ أحد الأطفال المنضمين لـ هيئة تحرير الشام قد قام بإيقاف المصدر على حاجز سوق الهال القريب من بلدة "أورم الكبرى" الواقعة غربي حلب، وقد قام بتفتيش السيارة دون البحث عن شيء محدد، وإنما اتمام لمهمته الموكل بها. ومن جانبه صرّح "شكيب موسى" أحد المدنيين القاطنين في ريف محافظة حلب لوكالة ستيب الإخبارية وقال: أنّ ظاهرة تجنيد الأطفال لدى هيئة تحرير الشام ليست بحديثة، وتزايدت بعد اندلاع الاقتتال مع جبهة تحرير سوريا، ويتركز وجود الأطفال من هم في سن الثالثة عشر حتى السادسة عشر خصوصاً على الحواجز التابعة للتركستان، ويتم استخدامهم في بعض الأحيان للعمليات الأمنية مثل التفخيخ والتفجير ومراقبة بعض المناطق غير خاضعة لسيطرتهم لجمع المعلومات وتنفيذ بعض المهمات. وأضاف "موسى" بحسب مصدر مقرب من الهيئة، تقوم الأخيرة بتدريب مقاتلين دون سن الثامنة عشرة وتخضعهم لمعسكرات قتالية مخصصة خارج المدن، وتحثهم على قتال الثوار بذريعة أنهم بغاة ومرتدون ..، وتلقى الهيئة تجاوباً كبيراً من قبل الأطفال نظراً لصغر سنهم ولسهولة السيطرة على عقولهم وتوجيههم نحو مايطلب منهم دون اعتراض منهم أو مناقشة. هذا وأفادت مصادر مقربة من الهيئة أنه وخلال الأيام الماضية اعتزل عشرات العناصر التابعين لهم الاقتتال الداخلي رافضين المشاركة به وقد التزموا بيوتهم حرصاً منهم على عدم الوقوع في دماء إخوانهم، على حد زعمهم.

تحرير الشام تُجنّد المزيد من أطفال الشمال السوري، وعناصر منها تعتزل القتال

الأكثر قراءة

أحدث المقالات

الطقس