بيتكوين: 112,342.39 الدولار/ليرة تركية: 40.96 الدولار/ليرة سورية: 12,892.87 الدولار/دينار جزائري: 129.80 الدولار/جنيه مصري: 48.43 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
اخبار العالم منوع

علماء يفكون رموز اكتشاف أثري قد يعيد كتابة التاريخ في أوروبا

علماء يفكون رموز اكتشاف أثري قد يعيد كتابة التاريخ في أوروبا
تمكن علماء الآثار في ألمانيا من فك رموز تميمة فضية تعود إلى نحو 1800 عام، مما يمثل أقدم دليل موثق على وجود المسيحية شمال جبال الألب.    هذا الاكتشاف الأثري، المعروف بـ"نقش فرانكفورت الفضي"، تم خلال عمليات التنقيب بين عامي 2017 و2018، حيث استعان الباحثون بتقنيات متطورة لتحليل محتوى التميمة دون الحاجة إلى فتحها أو إتلافها، ليتم الكشف عن نقش لاتيني نادر.  

تفاصيل الاكتشاف

  التميمة الصغيرة التي يبلغ طولها 3.5 سم تحتوي على شريحة رقيقة من الفضة ملفوفة بإحكام، وقد عُثر عليها في قبر يعود لرجل كان يتراوح عمره بين 25 و35 عامًا.    دفن الرجل في مقبرة تقع بمنطقة Heilmannstraße في ضواحي فرانكفورت، وُجدت التميمة مباشرة تحت ذقنه، مما يشير إلى أنها كانت تُرتدى كعقد حول رقبته.  

وظيفة التميمة وأهميتها

  تشير التحليلات إلى أن هذه التمائم، التي تُعرف أيضًا بالتعويذات، كانت تُستخدم للحماية من المصائب أو الأمراض، وأحيانًا لدرء القوى الشيطانية.    وأوضحت عالمة الآثار التوراتية المستقلة تاين راسالي أن مثل هذه التمائم كانت نادرة في العالم الروماني الغربي، مما يجعل العثور عليها في ألمانيا دليلاً على انتشار الأفكار المسيحية إلى مناطق نائية بعيدًا عن مراكزها التقليدية.    وأضافت أن هذه العناصر كانت تُعد مصدرًا للراحة والأمان في عصر كانت فيه المعرفة الطبية محدودة.  

التقنيات المستخدمة لفك الرموز

  أمضى خبراء من مركز لايبنتز للآثار في مدينة ماينز عدة سنوات في ترميم وتحليل التميمة.    واستخدم الفريق التصوير المقطعي المحوسب لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للتميمة، مما أتاح قراءة النقش المكون من 18 سطرًا بدقة عالية.    وأوضح الدكتور إيفان كالاندرا، رئيس منصة التصوير في المركز، أن العملية كانت صعبة بسبب تلف الورقة الفضية وتقادمها عبر الزمن.  

النقش المكتشف ودلالاته التاريخية

  تم فك رموز النص بواسطة البروفيسور ماركوس شولتز من جامعة غوته في فرانكفورت، والذي اكتشف إشارات إلى القديس تيطس، أحد المقربين من القديس بولس. ويُعتبر هذا الاكتشاف دليلًا على وجود مسيحية مبكرة في شمال جبال الألب.  

أهمية الاكتشاف

  أكدت بوابة مدينة فرانكفورت أن القبر الذي عُثر فيه على التميمة يعود إلى الفترة بين عامي 230 و270 ميلادية، وهي فترة تُعتبر الأدلة فيها على المسيحية في تلك المنطقة نادرة للغاية.    وذكرت أن هذا الاكتشاف يُعد أقدم دليل على "المسيحية النقية" في شمال جبال الألب، إذ أن أغلب الأدلة على الحياة المسيحية هناك تعود إلى القرن الرابع الميلادي. [caption id="attachment_621508" align="alignnone" width="2405"]علماء يفكون رموز اكتشاف أثري قد يعيد كتابة التاريخ في أوروبا علماء يفكون رموز اكتشاف أثري قد يعيد كتابة التاريخ في أوروبا[/caption]
المقال التالي المقال السابق
0