بدأت قوافل المساعدات الإنسانية تتدفق نحو غزة برا وجوا، في مشهد حمل أملا لسكان أنهكهم الجوع والقصف، لكنه في الوقت نفسه أثار تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية: هل نحن أمام مقدمة لحل تفاوضي مرتقب، أم أنها مجرد هدنة قصيرة فقط.
دفع الضغط الدولي إسرائيل إلى إعلان "تعليق مؤقت" للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق داخل القطاع، وهو ما سمح بمرور قوافل المساعدات من معبر رفح، وتنفيذ عمليات إنزال جوي بقيادة الإمارات والأردن، ضمن جهود استثنائية لإيصال الإغاثة إلى المدنيين. غير أن المراقبين ربطوا هذه الخطوة بالضغوط السياسية الغربية أكثر مما ربطوها بتحول استراتيجي في سلوك الحكومة الإسرائيلية. بدوره، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لام الخطوة الإسرائيلية غير كافية، داعيًا إلى تأمين المساعدات بكميات كافية وبأمان. أما المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، فذهب أبعد من ذلك، وناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين المتضورين جوعا.