- الولايات المتحدة سلمت لبنان خطة لنزع سلاح حزب الله
وجاء ذلك وفقا لجدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الخميس، الذي كشفت عنه وكالة رويترز للأنباء. وبحسب التقرير، قدّم توم باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاقتراح الأمريكي ونوقش في مجلس الوزراء اللبناني خلال اليوم. ويُعدّ هذا الاقتراح الوثيقة الأكثر تفصيلاً حتى الآن من واشنطن، بما في ذلك جداول زمنية محددة والتزامات متبادلة، بهدف تنفيذ دعوات حل حزب الله المدعوم من إيران، والذي رفض مراراً وتكراراً المطالب الدولية بنزع سلاحه منذ حرب العام الماضي مع إسرائيل. وحتى هذه المرحلة، لم يصدر أي رد رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية، كما لم يُعلق مسؤولون في الحكومة اللبنانية على المقترح. مع ذلك، ووفقا لثلاثة مصادر سياسية لبنانية، انسحب وزراء تابعون لحزب الله وحلفائه الشيعة من اجتماع مجلس الوزراء احتجاجا على مجرد مناقشة المبادرة الأمريكية، مما يُشير إلى معارضة شديدة داخل المحور الموالي لإيران لهذه الخطوة. - 4 خطوات للترتيب وتقترح الوثيقة المقدمة إلى مجلس الوزراء ترتيبا من 4 خطوات. المرحلة الأولى: تصدر الحكومة اللبنانية خلال 15 يوماً أمراً رسمياً يأمر حزب الله بنزع سلاحه بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2025. وفي الوقت نفسه، توقف إسرائيل عملياتها العسكرية - البرية والجوية والبحرية - في الأراضي اللبنانية. أما المرحلة الثانية: خلال 60 يوما من صدور الأمر، تبدأ الحكومة اللبنانية بتطبيق نزع السلاح عمليا، من خلال خطة انتشار للجيش اللبناني، تحظى بموافقة الحكومة وتتضمن أهدافا محددة. خلال هذه الفترة، تبدأ إسرائيل بالانسحاب من مواقع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل، بالتنسيق مع الصليب الأحمر. والمرحلة الثالثة: خلال 90 يوما، تنسحب إسرائيل من آخر موقعين لها في جنوب لبنان، في ذلك الوقت، سيتم تأمين التمويل اللازم لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية في لبنان تمهيدا لإعادة الإعمار على نطاق أوسع. والمرحلة الرابعة: خلال 120 يوما، وفقا للخطة، يجب تفكيك ما تبقى من أسلحة حزب الله الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة. وفي الوقت نفسه، سيُعقد مؤتمر اقتصادي بمبادرة من الولايات المتحدة وبمشاركة المملكة العربية السعودية وفرنسا وقطر ودول أخرى، بهدف صياغة حزمة مساعدات شاملة للاقتصاد اللبناني، وتعزيز رؤية الرئيس ترامب - إعادة لبنان إلى "دولة مزدهرة ومستدامة". - الخوف من انهيار الوضع الراهن وتشير المذكرات التوضيحية المرفقة بالاقتراح إلى أن هناك "ضرورة ملحة" للمضي قدماً في هذا الترتيب، نظراً "للعدد المتزايد من الشكاوى بشأن الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار الحالي، بما في ذلك الغارات الجوية والعمليات عبر الحدود، والتي تهدد بانهيار الوضع الراهن الهش". وتزعم الوثيقة أيضا أن هذه الخطوة تهدف إلى "تمديد وتثبيت" اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل ولبنان، بعد انتهاء الاشتباكات العنيفة على طول الحدود. والآن، ومن خلال اقتراح منظم يحدد جداول زمنية واضحة، تهدف الإدارة الأمريكية إلى الضغط على جميع الأطراف - بما في ذلك الحكومة اللبنانية وحزب الله وإسرائيل - لإحراز تقدم حقيقي نحو السيادة الكاملة على بيروت في جنوب البلاد. ويذكر أن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام كان قد أعلن الثلاثاء الماضي أن مجلس الوزراء كلّف الجيش بإعداد خطة للحد من حيازة حزب الله للسلاح واحتكار الجيش للسلاح، على أن يتم تقديمها مع نهاية شهر أغسطس/آب المقبل وتنفيذها قبل نهاية العام، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز دور المؤسسات الشرعية في البلاد. وتزامن هذا الإعلان مع إصرار حزب الله على الاحتفاظ بسلاحه، كما أشار الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي أعلن رفضه تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة و"استسلام" حزب الله لإسرائيل. وفي وقت سابق من ذلك اليوم، تحدث الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قائلاً: "إن مصلحة لبنان هي استعادة السيادة والاستقلال والتحرير، وهدف إسرائيل هو إضعاف لبنان حتى تتمكن من التحكم في مصيرها". ودعا الحكومة وحزب الله والجيش والشعب إلى مناقشة ما يخدم مصلحة لبنان لا مصلحة إسرائيل. وقال أيضا: إن الولايات المتحدة لم تعرض اتفاقا جديدا، بل حاولت أن تُملي على لبنان الخطوات التي ينبغي عليه اتخاذها، وإن لديها خطة لتفكيك قوة حزب الله ولبنان والشعب اللبناني تماما. وأضاف: "ما طرحه توم باراك يصب تماما في مصلحة إسرائيل".[caption id="attachment_649761" align="alignnone" width="2405"]
مؤلفة من 4 خطوات.. الولايات المتحدة سلمت لبنان خطة لنزع سلاح حزب الله[/caption]
