الشأن السوري

تفاصيل سير العمليات العسكرية بآخر جيوب التنظيم، وقسد تُبيد الأخيرة!!

عقب دخول تعزيزات عسكرية إضافية تضّم عشرات الآليات لـ قوّات ميليشيا “قسد”، باتت الأخيرة تُحرز تقدّمًا سريعًا في بلدة “الشعفة” لتُسيطر على نسبة 90% من البلدة أكبر معاقل تنظيم الدولة شرق دير الزور، وفقًا لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي“.

وذكر مراسل الوكالة أنَّ جنديان بريطانيان أصيبا بجروح، فيما قُتل أحد عناصر ميليشيا قسد وذلك إثر استهداف عناصر تنظيم الدولة موقعهم بصاروخ حراري في بلدة الشعفة شرقي ديرالزور.

وأوضح مراسلنا أنَّ ميليشيا قسد تمكّنت خلال الساعات الماضية من السيطرة على أحياء “الرزازة، الطعس، الرمثا، مرزوق، السور، حاوي السور” في بلدة الشعفة وبهذا لم يتبقى سوى المنطقة الواقعة جنوبي شرقي الشعفة والتي أخلاها تنظيم الدولة ولم يتم تمشيطها بعد، بالإضافة إلى منطقة “الموح” والبساتين المجاورة لها، حيث تعتبر هذه المنطقة صعبة نظرًا لـ قيام التنظيم بحفر أنفاق عديدة بداخلها.

ويسيطر تنظيم الدولة على نحو 10% من بلدة الشعفة، بالإضافة إلى بلدة السوسة عدا منطقة الحاوي، ونحو 40% من منطقة الباغوز فوقاني، إلى جانب منطقتي المراشدة والسفافنة، فيما سُجّل هروب عشرات العناصر من تنظيم داعش وتسليمهم جبهات القتال لـ ميليشيا قسد، بالإضافة إلى هروب البعض منهم مع النازحين الفارين من المنطقة.

ويتواصل القصف الجوّي والمدفعي العنيف من قبل طيران التحالف الدولي بالإضافة لقصف مدفعي من ميليشيات النظام السوري، حيث يُشرف في الهجوم على الشعفة فوجي “خابات الشعيطي” وفوج “هجين” و”جيش الثوار” ذات المكون العربي. وأشار مراسلنا إلى إصابة المدعو “أبو خالد هجين” قائد فوج هجين بشظية قذيفة هاون خلال المعاررك.

ولفت “العنزي” إلى أنَّ تنظيم الدولة بدأ يعتمد استراتيجته في استنزاف قوّات قسد عبر نصب الكمائن داخل الأنفاق، في حين استخدم التحالف الدولي يوم أمس صواريخ ذات قدرة تدميرية عالية، شبيهة بالصواريخ التي استخدمها مسبقًا في معارك هجين، والتي أدت لدمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين.

وإنسانيًا، يواصل المدنيون خروجهم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باتجاه منطقة البوبدران الواقعة في بلدة السوسة، حيث خرج ليلة أمس عدد كبير من العوائل ومن المتوقع أنهم وصلوا لمناطق سيطرة ميليشيا قسد، أمّا عن المدنيين الذين خرجوا خلال اليومين الماضيين فلا يزال قسم منهم قيد التحقيق، فيما تمَّ ترحيل البقية نحو مخيم الهول في الحسكة ومعظمهم من النساء والشيوخ والأطفال، ويعانون من ظروف إنسانية صعبة.

199387

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى