الشأن السوري

أول خطاب لبشار الأسد بعد الزلزال يتجاهل إدلب ويقول: الحرب علمتنا مواجهته

في أول كلمة له بعد وقوع الزلزال في السابع من شباط الجاري، تحدّث رئيس النظام السوري بشار الأسد عن تداعياته، كما أشار لأنواع عدة من الزلازل منها الجيولوجية والسياسية والعسكرية والثقافية، وغيرها من “الهزات العنيفة”.

وقال الأسد في كلمة متلفزة، إن الوطن “هو المنزل، وحمايتُه واجبٌ، بغض النظر عن نوع وحجم التحدي وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت هذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال”.

وأشار إلى هبّة الشعب السوري لمساعدة أهلهم المكلومين في حماة وحلب واللاذقية، وقال لم يكن المشهد الوطني والإنساني غريباً عن أي منا”.

وأضاف “إذا كانت الحرب قد استنزفت واستنفذت الكثير من الموارد الوطنية وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات فهي نفسها التي أعطت المجتمع السوري الخبرة والمقدرة على التحرك السريع والفعال في الساعات الأولى للزلزال”.

كما تسائل “هل يمكن أن ننسى أولئك الذين استنفروا غِيرة وحرصاً للدفاع عن الصورة الحقيقية لمجتمعنا في وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، ولم يسمحوا للصورة المشوهة التي حاول البعض تسويقها المساس بسمعتنا كمجتمع، للأخلاق فيه وللتعاضد والغيرية القيمة الأعلى على المستوى الفردي والجماعي”.

وتابع أن “الحماس والاندفاع لمعالجة تلك المظاهر التي تطفو على السطح في الأزمات ضروري، شرط أن يرتكز على الحكمة والوعي وعلى الحقائق لا على المبالغات أو الأوهام فلنبحث عن الحقيقة بدلاً من تسويق الشائعة”.

كما تحدث الأسد عن أنواع عديدة من الزلازل، إذ قال، “عندما تتعرض المجتمعات للزلازل بأنواعها، جيولوجيةً كانت، سياسية، عسكرية، ثقافيةً اجتماعية، أم غيرها من الهزات العنيفة، فلا بد لها أن تفقِد شيئا من استقرارِها، لاهتزاز ضوابطها المؤسسية والاجتماعية، من قوانينَ وأنظمة، ومن مفاهيمَ وأعرافٍ وأخلاقيات.. وهذا يؤدي بدوره لظهور السلبيات الموجودة أساساً، لكنها كامنة أو محدودة بفعل تلك الضوابط”.

وأردف “في خضم ألمنا وحزننا على الضحايا وفخرنا بأبناء وطننا لا يفوتنا تقديم الشكر لكل الدول التي وقفت معنا منذ الساعات الأولى للكارثة، من أشقاءَ عربٍ ومن أصدقاء”.

وأشار إلى أن المؤسسات الحكومية بدأت توفير المساكن المؤقتة ويتم تأسيس صندوق لدعم المتضررين.

وقال نعمل على إصدار تشريعات واتخاذ إجراءات لتخفيف التداعيات بالإضافة إلى أفكار أخرى سيعلن عنها من قبل المؤسسات المعنية.

وعن آثار الزلزال، أوضح الأسد بالقول “ما سنواجهه من آثار خلال السنوات المقبلة لن يختلف عما واجهناه خلال الأيام الماضية”، مضيفاً “لم يكن المشهد غريباً عن أي منا وقد لمسناه خلال الحرب على سوريا وأتى بعد 12 عاماً من الحرب والحصار”.

كما أضاف أن “سوريا لم تكن منطقة زلزال على مدى قرنين ونصف ولم تكن مجهزة للزلازل”. واعتبر أن “الحرب التي استنزفت الموارد وأضعفت الإمكانيات أعطت المجتمع السوري الخبرة للتعامل مع الزلزال”.

أول خطاب لبشار الأسد بعد الزلزال يتجاهل إدلب ويقول: الحرب علمتنا مواجهته
أول خطاب لبشار الأسد بعد الزلزال يتجاهل إدلب ويقول: الحرب علمتنا مواجهته.. بشار الأسد.. بشار الأسد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى