الشأن السوري

أستانة تختتم بطمأنة إدلب، والجعفري يُهاجم تركيا، فماذا عن المعتقلين ؟!

أكدت الدول الضامنة لمسار “أستانة” (روسيا وإيران وتركيا) اليوم الثلاثاء، في البيان الختامي للقاء العاشر الذي عُقد في مدينة “سوتشي” الروسيّة، على استمرار اتفاقية خفض التصعيد في منطقة “إدلب” وتجديدها تلقائيًا في حال انتهت. فيما سيُعقد الاجتماع الدولي المقبل في نوفمبر المقبل. كما أعرب المجتمعون عن ارتياحهم للاستشارات المفيدة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “سيتفان دي ميستورا” في 31 يوليو، واتفقوا معه على إقامة الجولة الاستشارية المقبلة في جنيف في سبتمبر / أيلول القادم، للبدء بوضع اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستوريّة.

وإزاء اتفاق الدول الضامنة على تبادل عدد محدود من المحتجزين من النظام والمعارضة ضمن إجراءات بناء الثقة خلال اجتماع سوتشي. قال مسؤول وفد المعارضة الإعلامي السيّد “أيمن العاسمي” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ موضوع المعتقلين حقّق تقدمًا كبيرًا، فالروس أخبروا وفد المعارضة بأنّ النظام وافق على أن يُعطيهم أسماء وعدد معتقليهم لديه، وبدايةً كحسن نيّة طلبت تركيا وروسيا أن يتم تبادل عدد محدود من الطرفين للعسكريين. مشيرًا إلى أنّ المرحلة القادمة ستشهد تبادل العدد والأسماء من الطرفين للعمل على إطلاق سراحهم.

أمّا بخصوص إدلب، فذكر العاسمي أنّ الروس قالوا: إنّهم يريدون فقط معرفة مصدر الطائرات المسيّرة التي تستهدف قاعدة حميميم الروسيّة في الساحل السوري، ولا نية لديهم بالهجوم على “إدلب” على الأقل لمدة ستة أشهر قادمة وهي مدة خفض التصعيد، كما نجح وفد المعارضة بحذف فقرة (إعادة المهجّرين) من البيان الختامي، ولم تتم مناقشة هذا البند بسبب اعتراض المعارضة عليه حتى وجود بيئة آمنة.

وبدوره، قال “ألكسندر لافرينتييف” المبعوث الخاص للرئيس الروسي في سوريا، والذي تلا البيان الختامي لـ “أستانة”: إنّ الدول الضامنة لمسار أستانة أكدت “العمل على تعزيز الثقة بين المعارضة والنظام في سوريا، وكذلك قرّرت استمرار المشاورات مع ستيفان دي ميستورا، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين”. مضيفًا: أنّ جميع الأطراف اتفقوا على “تحديد مفهوم مكافحة الإرهاب في سوريا، من أجل القضاء على تنظيم الدولة، وجبهة النصرة، وجميع الكيانات الموالية لتنظيم القاعدة وفقًا لتعريف مجلس الأمن الدولي، وعلى تكثيف التنسيق بينهم وفقًا للاتفاقات الموقعة”.

وأوضح البيان، أنّ “الدول الضامنة تواصل جهودها المشتركة الهادفة لتعزيز المفاوضات السورية، والتوصّل لتسوية السياسية، للبدء بعمل اللجنة الدستورية في جنيف، وتثبيت قرارات مؤتمر سوتشي، وقرار مجلس الأمن 2254”. كما دعا أطراف المجتمع الدولي وخاصّة الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانية، إلى “إعادة هيكلة وتأهيل البنى التحتية، وحماية التراث التاريخي، وبدء المحادثات لتوفير الاحتياجات الخاصّة، لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم.

ومن جهته هاجم “بشار الجعفري” رئيس وفد النظام، تركيا متهمًا إيّاها بنقض تعهداتها التي توافق عليها في البيان الختامي للمرة العاشرة، حيث أرسلت قوّات عسكرية مجهزة بأسلحة ثقيلة إلى إدلب خلافًا لاتفاق أستانة، ثم سيطرت على مدينة عفرين، وقامت بانتهاكات تناقض القوانين الدولية ومنها استبدال الهويات السوريّة في المناطق الخاضعة لها بهويات تركيّة. بحسب قوله.

 

441 8

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى