الشأن السوري

أجنحة الشام تلتف على “قانون قيصر” عبر رحلات من السويد لسوريا.. وشركة إسمنت فرنسية تحذو حذوها

كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع “درج”، واستغرق عاماً كاملاً تجاوز شركة “أجنحة الشام” السورية لطيران والمدرجة على لوائح العقوبات الأمريكية، لعقوبات قانون قيصر، وذلك بتسييرها رحلات جوية من السويد إلى سوريا.

أجنحة الشام تلتف على عقوبات قانون قيصر

ووفقاً للتحقيق، فإنه وباللجوء إلى مجموعات مغلقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تجمع السوريين، ينشر لؤي العلي (اسم مستعار)، رسائل متتالية، عن عروض مغرية للراغبين بالسفر بأمان من السويد إلى سوريا عبر خطوط طيران “أجنحة الشام” المحظورة أميركياً والممنوعة من ممارسة أعمال تجارية في أوروبا أو رحلات عارضة تسيرها شركات طيران صديقة.

يقدم لؤي معلومات مفصلة عبر الفضاء الرقمي عن تاريخ السفر وأسرع السبل وأفضل الأسعار وتفاصيل رحلة الذهاب إلى العاصمة السورية دمشق من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث تتوقف رحلات الركاب السوريين الآتين من السويد. ومن هناك ينقلون إلى مطارات سورية جواً مع “أجنحة الشام” أو براً عبر حافلات.

ومن هناك ينقلون إلى مطارات سورية جواً مع “أجنحة الشام” أو براً عبر حافلات باستخدام هوياتهم الشخصية التي تعينهم على الإفلات من رقابة السلطات السويدية التي تستطيع مراجعة الأختام في جوازات سفرهم.

تسوية أوضاع المطلوبين في سوريا للأفرع الأمنية

وينشر لؤي الأوراق المطلوبة لإتمام ما يوصف بإجراءات تسوية أوضاع المطلوبين في سوريا للأفرع الأمنية، حتى لو أن عليهم نشرات بحث أمنية أو خارجين من البلد بطريقة غير شرعية، دون المرور بمعابر النظام الحدودية.

التذاكر تشترى مباشرة من مكاتب سياحة وسفر منتشرة في مدن سويدية تبيع تذاكر طيران من ضمنها تذاكر شركة “شام وينغز” التي تسير منذ سنوات رحلات من السويد إلى سوريا عبر مطارات دول وسيطة متحالفة مع النظام السوري مثل  موسكو وبيروت، بحسب ما كشفه التحقيق الاستقصائي.

وتشير المعلومات، إلى أنّ النظام السوري والبنك المركزي يستفيدان من عمل هذه الشركات في السويد التي تدر لشركة “أجنحة الشام” ما لا يقل عن 10 في المئة من سعر كل تذكرة، وهي تباع بحدود 700 يورو للذهاب والإياب.

وفي السياق، توصل الفريق الصحافي إلى 8 مكاتب سياحة وسفر تعمل كواجهة غير رسمية لشركة “أجنحة الشام” داخل  الأراضي السويدية، والرحلات التي تسيرها هذه المكاتب التي تبيع تذاكر طيران من ضمنها شركة “شام وينغز” (أجنحة الشام) والمدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية.

ووفقاً للفريق، لا تكتفي هذه المكاتب بالترويج لشركة “أجنحة الشام” وتأمين مصدر دخل ثابت لها. بل وتستخدم هذه المكاتب ضمانات مؤكدة تسمح لأي سوري يرغب بالعودة إلى سوريا، بأن  يفعل ذلك من طريقها وتوفير كل المعاملات الحدودية والأمنية اللازمة من خلال  خدمة “أعدني إلى سوريا”.

وتشير الأرقام الأخيرة لمكتب الإحصاء المركزي السويدي إلى وجود أكثر من 150 ألف سوري مقيم، ما يضعهم في عداد أكبر جالية مهاجرة في السويد وناطقة باللغة العربية ليشكل فرصة جيدة لشركات الطيران لنقلهم إلى بلادهم مباشرة أو عبر التوقف في محطة أخرى، فوجود هذا العدد الكبير من السوريين في السويد، أدى إلى البدء بنشاطات خدمية موجهة لهم بالدرجة الأولى وباللغة العربية، وعلى رأسها مكاتب سياحة وسفر توفر مختلف الخدمات للراغبين بالعودة إلى سوريا.

اقرأ أيضاً : وزير الخارجية الإماراتي: قانون قيصر يعقّد عودة سوريا إلى محيطها العربي

شركة فرنسية تخرق العقوبات وتسهم بشركة سورية

وفي سياقٍ ذي صلة، اخترقت شركة “Minaf SEA ” الفرنسية العقوبات المفروضة على سوريا، بمشاركتها في حقوق ملكية لشركة أسمنت سورية في ريف دمشق.

وحول تجاوز الشركة لعقوبات قيصر، نشر الاقتصادي السوري كرم الشعار، أمس الجمعة، وثيقة رسمية مصدقة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تؤكد دخول شركة فرنسية مؤخرًا، في مشروع مشترك (سعودي- سوري- هولندي) كبير للبناء، وهو شركة “أسمنت البادية”.

وبحسب الشعار فإن الشركة تأسست عام 2006، برأس مال قدره 1.97 مليار ليرة سورية (أي ما يعادل 200 مليون دولار أمريكي)، توقف إنتاجها لفترة بسبب الصراع، وعادت الشركة لتدرج مجددًا في “سوق دمشق للأوراق المالية” عام 2019 لأول مرة، بعد أن استؤنفت عملية الإنتاج مجددًا.

أجنحة الشام تلتف على "قانون قيصر" عبر رحلات من السويد لسوريا.. وشركة إسمنت فرنسية تحذو حذوها
أجنحة الشام تلتف على “قانون قيصر” عبر رحلات من السويد لسوريا.. وشركة إسمنت فرنسية تحذو حذوها

اقرأ أيضاً : تسريبات حول نسخة جديدة من “قانون قيصر” تحضّر لتطبيق أقصى الضغوط على النظام السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى