“محاربة الله”.. تقرير أمريكي يكشف إبادة إيران للسنة والأقليات الدينية بهذه التهمة
كشف تقرير أمريكي عن انتهاكات واسعة النطاق ارتكبها النظام الإيراني بحق الأقليات الدينية في البلاد، بتهمة “محاربة الله”.
وتحدثت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية في العالم، عن الدستور الإيراني الذي مهد الطريق لفرض عقوبات شديدة على أولئك الذين يغيرون دينهم، لافتة أن العقوبات ممكن أن تصل إلى الإعدام.
حكم الإعدام لـ الأقليات الدينية
وأشار التقرير إلى تهمة تسمى “محاربة الله”، التي أدت إلى إعدام اثنين من الأقلية السنية، في سجن “الفجر” بمدينة الأحواز، عاصمة محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي إيران.
وتسببت عمليات الإعدام المستمرة بقلق بالغ بين السكان السنة من أكراد وبلوش، في البلاد التي يسيطر على حكمها الملالي، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى إمعان نظام الملالي في مضايقة واستجواب البهائيين المسيحيين غير الأرمن في إيران، إذ أخضعت للمحاكمة 65 بهائيًا خلال ستة أشهر فقط من عام 2019.
وتم إدراج إيران منذ العام 1999 ضمن قائمة الدول التي تثير “قلق خاص” في الولايات المتحدة، نظرًا لتعرض الحريات الدينية فيها للقمع بشدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، معلقًا على التقرير، إن 108 أشخاص في إيران يقبعون خلف القضبان لمجرد أنهم ينتمون إلى الأقليات الدينية.
وأضاف، أن حكومة طهران أعدمت العام الماضي عددًا من الأشخاص بعدما أدانتهم بـ “محاربة الله”.
وتصدر وزارة الخارجية الأمريكية في كل عام تقريرًا حول الحريات الدينية في العالم، ويعطي تفاصيل حول هذه الحريات في كل بلد والسياسات والممارسات الحكومية التي تنتهك الحقوق الدينية.
وبحسب الإحصائيات فإن الفرس يشكلون من 30 إلى 40 في المئة من عدد سكان البلاد، أما الأذريون فتتراوح نسبتهم بين 25 في المئة و 30 في المئة.
وتصل نسبة العرب من 8 إلى 10 في المئة، أما الأكراد فتتراوح نسبتهم من 8 إلى 10 في المئة، والبلوش من 3 إلى 4 في المئة، أما قوميات اللور والتركمان والبختياري والأرمن فلا تتجاوز نسبتهم في إيران الواحد في المئة.
اقرأ أيضاً : استنفار لاعتقال “معذب الصحفيين” الإيراني في أوروبا.. هل سمعت عنه؟
ويواجه نشطاء، الذين يناضلون من أجل حقوق الأقليات، الكثير من التهديدات والاعتقال والسجن.
شاهد أيضاً : أعضاء بشرية للبيع بشكل علني في شوارع إيران.. و الإيذر ينتشر بين السجناء بالآلاف
