الشأن السوري

جيش الأسد بين ” مطرقة النفوق … وسندان الفرار “

هذا ما آل إليه جيش بشار حافظ الأسد أو ما يعرف ”  بالجيش العربي السوري”  بعد الخسائر المتتالية  أثناء المعارك  أو بانتهائها.. أو بعد عملية اقتحام لمنطقة هنا أو منطقة هناك .. من التراب السوري الثائر على نظام الحكم منذ ما يقارب الأربعة الأعوام ..

حيث على الرغم من الانتصارات المزعومة التي “يطبل   ويزمر ” لها إعلام النظام عبر قنواته المرئية أو المسموعة من  انجازات …ودحر .. وتكبيد .. و ملاحقة  فلول هنا وفلول هناك على ما يسميه  “بالإرهابيين ”  ..يبقى هناك الجانب الآخر  من تلك الروايات والانتصارات المزعومة التي يتحدثون عنها .. وهو حقيقة يخفيها إعلام قوات النظام  عن عدد الخسائر المتكبدة في أي عملية  له سواء كانت صغيرة أو كبيرة  في العتاد أو الأرواح  ..

فكل من يتابع أو يتقصي  عن جيش النظام وقواته  يلاحظ  أن أي عملية للنظام تكلفه “نفوق ”  ما يقارب النصف  أو الثلث من قواته على الأرض هذا في حال الانتصار .. فما بالكم  في حال الخسارة ..؟!

الأمر الذي يدفع  دائما  القيادة إلى  طلب عاجل من أجل  استدعاء قوات احتياط من هنا أو هناك .. وأقصد ” القرى الموالية للأسد ”  .

لكن لم يعد عند أغلب تلك القرى الحال نفسه كما كان عليه منذ بداية أو منتصف الحرب , فبعد خسارة  تلك القرى الى  أكثر من نصف شبابها من  ممن  التحقوا وساندوا قوات الجيش  تطفو على السطح ظاهرة ” الفرار”  للعسكريين المتبقيين لدى قوات الجيش  والدفاع الوطني ..  والأهم من كل هذا  فرار من هم في سن العسكرية ” أو خدمة ” العلم

لمعظم فئة الشباب لتلك القرى الموالية  ..

حيث يعد هذا الحدث يبدو جليا وواضحا للمناطق القريبة  أو المتاخمة  لقرى الطائفة العلوية ” الموالية ”  حيث تعمد قوات الجيش  إلى اقتحام  ومداهمة تلك المناطق من أجل سحب الشباب إلى الخدمة الإلزامية   لكن في المقابل  يلجأ أغلب الشباب إلى الاختباء في الحقول  أو بين المنازل  أو الفرار إلى قرى موالية أخرى ريثما ينتهي وقت المداهمات والاقتحامات ..

لتصبح فعليا قوات الأسد بين مطرقة نفوق قواته التي هي فعليا منهكة تماما بعد ثلاث سنوات من الحرب  و سندان  عدم سد الفراغ عسكريا من قبل أتباع ومناصري الأسد ..!

قتلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى