الشأن السوري

خلافات داخلية بصفوف التنظيم استغلها الثوار للسيطرة على منطقة زركة في القلمون الشرقي

بعد اشتباكات استمرت لايام متواصلة في القلمون الشرقي وتحديدا في منطقة زركة و ما حولها من جبال بلدة القريتين في ريف حمص الشرقي بين تنظيم الدولة من جهة و عدة فصائل عسكرية عاملة هناك بينها احرار الشام وجيش الإسلام و تجمع الشهيد احمد العبدو و اسود الشرقية و جبهة النصرة و لواء الصناديد من جهة أخرى

 

تمكنت فصائل الثوار من السيطرة على منطقة زركة ومحيطها بالكامل واغتنمت العديد من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة عناصر التنظيم بالإضافة للسيطرة على مقرات واليات تابعة للتنظيم و أجبرته على التراجع من المنطقة بعد ان قتلت العديد من عناصره فيما لاذ الباقي بالفرار
يأتي ذلك مع استمرار سيطرة التنظيم على منطقة تل دكوة بوابة الغوطة الشرقية من جهة بير القصب و التي كان قد سيطر عليها قبل مدة مما ضيّق الخناق على الفصائل العاملة داخل الغوطة الشرقية و دفع بجيش الإسلام لتشكيل جيش علي بن ابي طالب لمحاربة التنظيم خصيصا

 

الجدير بالذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر منذ ما يقارب الستة اشهر ماضية على منطقة زركة و محيطها بعد معارك مع الثوار هناك ليفرض نفوذه على مساحات واسعة امتدت من ريف حمص الشرقي و حتى القلمون الشرقي , الا أنه وبعد مقتل محمد العمّاش الذي كان أميراً للتنظيم في بلدة القريتين والذي تم تصفيته داخليا من قبل التنظيم نفسه بفعل صديقه طارق زرير حيث تم قتله بعد قدوم اثنين على داجة نارية و استهدافه بطلق ناري بالرأس , و بحسب أحد عناصر العمّاش أكد أن الزرير هو المسؤول عن قتل العماش و ذلك لرؤيته متوجه إلى مقر التنظيم بعد القتل مباشرة و هو من كان بالدراجة النارية حيث أن الخلاف كما ذكر على كمية من الذهب والنقود بين الإثنين انتهت بمقتل العماش مما اثر على عناصر التنظيم وشتت قوتهم وخلق تخبط بصفوفهم الامر الذي دفع الثوار لاستغلال ذلك وبدء المعركة التي انتهت بالسيطرة على منطقة زركة ومحيطها

 

بير-المروثة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى