الشأن السوري

ما بين “قسد” والنظام السوري.. العناصر يواجهون واقعًا مترديًا ما بين المعارك والتدريبات

قوات النظام السوري

يواجه عناصر قوات النظام السوري وميليشيا “قسد”، على حدٍ سواء، ترديًا بالواقع المؤسساتي والخدمي والصحي

أثناء العمل أو الخدمة بصفوف الجهتين اللتين تعتبران مسيطرتان على أوسع الرقع على الخارطة السورية.

خطأ طبي يتسبب بشلل عنصر لـ قوات النظام السوري

قالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة وريفها، نور الجاسم، إنَّ الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري

ساقت مطلع الأسبوع الفائت، الشاب، عبد العزيز المصطفى، من منطقة معدان

التي ينحدر منها والخاضعة لسيطرة النظام السوري شرقي الرقة للخدمة الإلزامية بصفوف قوات النظام.

وأضافت مراسلتنا بأنَّ المصطفى يعاني من مرض الشقيقة ويتعرض بين الحين والآخر لنوبات صداع ودوار

حيث واجه أحد هذه النوبات بمعسكر التدريب التابع لـ قوات النظام السوري (معسكر دير حافر) بالقرب من منطقة مسكنة شرقي حلب.

وأكملت مراسلتنا بأنَّ عناصر قوات النظام أسعفوا المصطفى للنقطة الطبية

ليتم حقنه هناك بمجموعة حقن نتج عنها إصابته بشلل تام بقدمه اليسرى.

ونقلت مراسلتنا عن قيادي بميليشيا الدفاع الوطني الرديفة لقوات النظام السوري (من المطلعين على الحالة)

قوله: إنَّ المصطفى تمت إحالته لمستشفى دير الزور الوطني وسط رقابة عالية من الشرطة العسكرية

عقب إخضاعه لتحقيقات قبل الجهة ذاتها للتأكد بأنَّ حالة الشلل غير مفتعلة.

ولفت القيادي إلى أنَّ معسكر دير حافر يضم بالوقت الحالي نحو 120 عنصرًا من الشبان

الذين جرى سوقهم للخدمة الإلزامية بصفوف قوات النظام السوري بعد اعتقالهم على يد الشرطة العسكرية بمناطق ريفي حلب والرقة الشرقيين وبعض مناطق البادية، فيما يفتقر المعسكر لغالبية الخدمات الطبية واللوجستية.

غرامة وسجن لعنصر بـ”قسد” أسعف زميله

 

وفي سياق منفصل، قال مراسلنا في الحسكة، عيسى الموسى، إنَّ عنصرًا من عناصر ميليشيا “قسد”

يدعى، خليل الصالح، تعرّض لإصابة بالغة أثناء اشتباكات دارت بين الميليشيا وعناصر فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا

على خطوط التماس بين الطرفين ببلدة تل تمر شمالي الحسكة.

وتابع مراسلنا بأنَّ “قسد” لم تؤمّن سيارات إسعاف للجبهات، ما دفع بعنصر آخر يدعى قتيبة الياسين

لإسعاف الصالح إلى المستشفى بعد أن ألقى سلاحه على الجبهة، ليصل به إلى المستشفى الوطني بالحسكة.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ الصالح لقي حتفه نتيجة الإصابة، فيما غرّمت “قسد” الياسين بمبلغ 750 دولارًا أمريكيًا

وحكمت عليه بالسجن 6 أشهر بتهمة التخلي عن السلاح، ومغادرة نقطة الحراسة.

والجدير بالذكر أنَّ الجهتين لا يزالان يشهدان حالات انشقاق بصفوفهما لعدة أسباب

أبرزها زج عناصر من مكونات مغايرة لمكونات قيادات هاتين القوتين العرب بالنسبة لـ”قسد” التي تعتبر كيان كردي

والسنة بالنسبة لقوات النظام السوري التي تعتبر ذات صبغة طائفية علوية تبعًا لطائفة رأس النظام السوري

وكافة ضباط وقادة هذه القوات على خطوط التماس بالمعارك مع فصائل المعارضة والتضحية بهم

إلى جانب إهمال رواتبهم وواقعهم المعيشي ضمن الخدمة،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى