مقال رأي

مطار الشعيرات .. و الضربات الأمريكية !!

بقلم عائشة الحمصي

كان حدثاً عظيماً و أدخل السرور و البهجة لمعظم الشعب السوري من كبيره لصغيره و بعث الأمل في قلوب الحيارى و خفف لساعات قليلة بعضاً من الألم ، أنا شخصياً سُررت بخبر خروج مطار الشعيرات عن الخدمة، فهذا أمر عظيم جداً لأنّ من ذاق طعم غارات التي تشنّها طائرات السيخوي بالمناطق المحررة في حمص و حماة و إدلب يعرفون تماماً ما معنى هذا الحدث، خاصة أنّ المطار له أهمية كبيرة كونه يُعد من أكثر القواعد العسكرية و التدريبية فعالية في المنطقة الوسطى، و يضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط، و تقدر نسبته بـ 25 في المئة من قدرة سلاح الجو السوري.

لم يكد يمرّ هذا الحدث الذي نال الكم الهائل من التصريحات الدولية و العربية و المحلية بشتّى المجالات السياسية و العسكرية و الإعلامية بل وعقدت لأجله جلسة طارئة في مجلس الأمن، حتّى عاد مطار الشعيرات من جديد للعمل بعد ساعات من إعلان خروجه عن الخدمة و ذلك بعد إعادة الحربيات التي تم تخبئتها بطلب روسي و إخلائه من العناصر قبل الهجوم الأميركي بالصواريخ المجنحة، كما نُشِرَت عدة صور من داخل المطار تظهر مئات حاويات الغازات السامة التي ربّما سيستخدمها النظام مجدداً بعد مجزرة خان شيخون التي لا تزال نظرات ضحايا أطفالها تلاحقنا تساؤلنا لماذا نذبح لماذا نخنق !!

الشعب السوري بعد ست سنوات من القتل و التهجير و التنكيل بالسجناء و الدمار الذي لا يعد و لا يحصى و المآسي التي تحتاج روايتها سنوات عدة، لا يزال يعاني وحده لا أحد يشاطره حزنه، و ما أقوال الغرب و العرب و الأمريكان .. إلا ادعاءات واهية لمسح ماء الوجه، و الكلّ ينظر لمأساة السوريين من جانب مصلحته الخاصة، و إلّا لكان لزاماً عليهم سحق هذا المجرم الذي أُشبِّه ضعفه بأقل الحشرات ضعفاً، وما هي انتصاراته المزعومة على الثوار سوى من دعم جويّ و برّي روسي إيراني و بقية الميليشيات الطائفية التي تقاتل بصفه عن عقيدتها من جهة ، و بمباركة دولية و بإمرة إسرائيلية من جهة أخرى، وما تلك التصريحات الدولية بنظري إلّا إبر مخدر و ترّهات يضحكون بها على هذا الشعب المسكين.

ملاحظة : وكالة ستيب نيوز لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

1255 01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى