اختطاف يافع سوري وتعذيبه ليومٍ كامل من قبل رب عمله جنوب بيروت (صور)
تعرض اليافع السوري عبد المجيد عبد الهادي محمود الشيخ، للخطف والتعذيب ليومٍ كامل من قبل ربّ عمله في جنوب بيروت، بعد اتهامه بالسرقة “زوراً”، في انتهاك صارخ لحقوق الطفل وتعرض تعسفي على حياته، ما يستوجب من السلطات التدخل للتحقيق ومقاضاة المعتدي.
اختطاف يافع سوري وتعذيبه
ونشر ناشطون حقوقيون صوراً مروعة لـ اليافع بعد تعرضه للخطف والضرب الشديد على يد رب عمله المدعو رامي فرحات، في بلدة الناعمة جنوب بيروت.
وأورد الدكتور في القانون العام والمحامي طارق شندب، في تغريدة له على موقع “تويتر”، تفاصيل هذا التعدي، مشيراً إلى أن اليافع السوري الذي يقيم في بلدة الناعمة وعمره 15 عاماً ويعمل في مؤسسة فرحات للخرضوات، “عُذّب ليومٍ كامل” بعد اتهامه بالسرقة “زوراً”.
وأوضح المحامي شندب، أن ربّ العمل واسمه رامي فرحات، أرسل أشخاصاً لخطف اليافع وتم تعذيبه بربطه بأسلاك الكهرباء وضربه على رأسه حتى أغميّ عليه، لافتاً إلى أن الأمر حدث منذ 13 يوماً، محملاً في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضائية المسؤولية عن ذلك.
التعدي على الأطفال جريمة . خطف طفل سوري من قبل رب عمله وتعذيبه ليوم كامل . الطفل السوري مقيم في بلدة الناعمة (جنوب بيروت ) عمره ١٥ سنة يعمل في مؤسسة فرحات للخرضوات، تم اتهامه بالسرقة زورا” فقام رب عمله المدعو رامي فرحات بإرسال أشخاص لخطفه وتم تعذيبه /١@lebIsf pic.twitter.com/mKqgpPCN4n
— د.المحامي طارق شندبTarek Chindeb (@tarekchindeb) June 3, 2022
وأرفق شندب تغريدته بصور لـ اليافع “عبد المجيد” حيث تظهر عليه آثار الجروح وندوب حديثة في كل أنحاء جسمه جراء التعذيب الذي تعرض له، كما تتضح على قدمه وبطنه بقع زرقاء وثيابه مخزّقة، بالإضافة لإصابة في الرأس.
اقرأ أيضاً : لبنان يعلنها أمام الأمم المتحدة: لم نعد نحتمل اللاجئين السوريين لمصلحة دولة أخرى
أثارت حادثة التعدي غضباً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلقت الكاتبة لبنى الطحلاوي في تغريدة لها، أن “ما حدث جريمة ولا بد من تصعيد الأمر ونشره على نطاق واسع وإيصاله لهيئة رسمية”، معتبرة أن الفساد في لبنان جعل الظلم والجرائم متفشية.
يذكر أن منظمة اليونيسف ذكرت في تقرير لها العام الماضي، أن مليون طفل على الأقل معرضون لخطر العنف مع اشتداد الأزمة في لبنان، مؤكدة أن طفلاً من بين كل طفلين في لبنان معرض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي، في الوقت الذي تكافح فيه الأسر لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد.
