ما هي أهمية إثريا الإستراتيجية لنظام الاسد وتنظيم الدولة ؟
بعد تمكن تنظيم الدولة من طرد قوات النظام، وميلشياته من ريف الرقة الغربي قبل أيام قليلة يواصل هجومه نحو بلدة إثريا الاستراتيجية بريف حماة الشرقي محرزاً تقدماً ملحوظاً على قوات النظام رغم التغطية الجوية الروسية، و موقاً بهم عشرات القتلى، والجرحى خلال الاشتباكات الدائرة، واستخدامه للمفخخات.
أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حماة أن تنظيم الدولة يحاول الهجوم بشكل مضاد لكسر حملة النظام، و فرد سيطرته على بلدة إثريا نظراً لأهميتها الاستراتيجية كونها حلقة الوصل بين مع بلدة خناصر، وتعتبر بوابة الإمداد لمدينة حلب، وهدفه إثريا عقدة الوصل بين مدينتي الرقة، وحلب، وهي تعد نقطة انطلاق الحملات العسكرية، فهي معسكر ضخم للنظام.
وأضاف مراسل الوكالة أن النظام يقوم بإرسال تعزيزاته من مطار حماة العسكري باتجاه إثريا ثم خناصر ثم حلب دائماً، والتنظيم قام بقطع طريق إثريا – خناصر أكثر من مرة، ولكن النظام لا يتخلى عنها بسهولة كونها نقطة استراتيجية له، وإثريا يتواجد فيها حالياً مقاتلين من حزب الله، وصقور الصحراء، وميليشيات عراقية بالإضافة للروس إلى جانب قوات النظام.
وأشار مراسل الوكالة إلى أن الطائرات اليوم لم تغادر سماء ريف حماة الشرقي منذ ساعات الصباح الباكر، وإلى الآن.
وفي سياق ذلك أعلن تنظيم الدولة عن سيطرته على حاجزين لقوات النظام السوري على بعد عشرة كيلو متر شرق بلدة إثريا فجر اليوم ثم تابع هجومه، وسيطر على عدة مواقع للنظام في محيط محطة ضخ ثريان على بعد خمسة كيلو متر من بلدة إثريا ظهر اليوم، ثم أعلن عن مقتل عدد من عناصر النظام، وتدمير دبابة إثر عملية انتحارية بمفخخة في محطة ضخ ثريان ، بالإضافة لاغتنام جرافة، و أربعة مدافع هاون، وصواريخ مضادة للدروع خلال المعارك بمحيط محطة ثريان شمال شرقي حماة عصر اليوم وسط قصف مدفعي استهدف مواقع قوات النظام في محطة ضخ ثريان قرب بلدة إثريا . بحسب مصادر إعلام التنظيم.
يذكر أن تنظيم الدولة أعلن عن مقتل ثلاثة جنود روس نشر عبر وكالة أعماق صوراً لهم قال إنهم لقيوا حتفهم إثر انفجار عبوة ناسفة على سيارة عسكرية كانت تقلهم بين قريتي أنباج، وأبو العلاج، وذلك أثناء فرارهم من قوات الدولة التي كانت تطاردهم في المنطقة، وأعلن عن عملية تفجير بسيارة مفخخة ضربت رتلاً لقوات النظام أثناء تراجعه باتجاه إثريا، كما نعت وسائل النظام مقتل اللواء “حسن سعدو” رئيس أركان الفرقة العاشرة في منطقة الرصافة بريف الرقة الغربي يوم الأربعاء الفائت.
