أوّل ردّ فعل تركي في البحر المتوسط على زيارة بن سلمان لليونان (فيديو)
تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى اليونان وتوقيع اتفاقيات ثنائية للتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية والطاقة، أعلن وزير الطاقة التركي أن سفينة ستنطلق من مرسين لإنجاز أعمال تنقيب جديدة شرق المتوسط يوم 9 أغسطس/آب المقبل.
زيارة محمد بن سلمان إلى اليونان
بعد وصول محمد بن سلمان إلى اليونان في وقتٍ سابق من اليوم الثلاثاء، وقعت كل من السعودية واليونان مذكرات تعاون عسكرية واقتصادية وأمنية بحضور.
وشملت المذكرات أيضاً المجال العلمي والتكنولوجي بين البلدين.
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد يصل جمهورية #اليونان وفي مقدمة مستقبليه نائب رئيس الوزراء اليوناني.https://t.co/dA1bjNIQu7#ولي_العهد_في_اليونان#واس pic.twitter.com/arslsiUrSm
— واس الأخبار الملكية (@spagov) July 26, 2022
كما عقد محمد بن سلمان، اجتماعاً ثنائياً اليوم، مع رئيس الوزراء اليوناني، في قصر مكسيموس بأثينا.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، قد رحب بولي العهد السعودي، لحظة وصوله إلى مقر الحكومة بالعاصمة أثينا، وأجرى مراسم استقبال رسمية له، وقال إن الزيارة “تعد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، وسنبحث تطوير التعاون والشراكة مع الرياض”.
اقرأ أيضًا: بالفيديو || في مستهل جولته الأوروبية.. بن سلمان يوقع عدد من الاتفاقيات في اليونان
مجلس الأعمال السعودي اليوناني
يذكر أن البلدين أسسا عبر اللجنة السعودية اليونانية المشتركة مجلس الأعمال السعودي اليوناني في العام 2021، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة ورؤية المملكة 2030 للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية واليونان خلال السنوات الست الماضية (2016 – 2021) 34 ملیار ریال (9 مليارات دولار) وتجاوز حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى اليونان خلال العام الماضي (2021) حاجز 660 مليون ريال (176 مليون دولار).
أول رد تركي على زيارة بن سلمان
مع توقيع السعودية اليونان عدة اتفاقيات شملت مجال الطاقة، أعلنت تركيا عن إرسال سفينة جديدة للتنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط قبالة سواحل الشطر الشمالي لجزيرة قبرص، في خطوة قد تعيد أجواء التوتر التي سادت صيف عام 2020 بينها وبين جارتيها قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي، بعدما تسبب تنقيبها عن النفط والغاز في المنطقة في أزمة عنيفة مع اليونان قادت إلى فرض عقوبات اقتصادية رمزية من جانب الاتحاد الأوروبي ضد أنقرة.
والأسبوع الماضي، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي أن بلاده ستستأنف عمليات التنقيب قبالة الجزيرة القبرصية في شهر أغسطس/آب المقبل.
وقال: “موارد الطاقة في البحر المتوسط ليست ألعاباً يملكها القبارصة اليونانيون”، مضيفاً “سفينتنا الاستكشافية عبد الحميد خان تخطط لبدء عملياتها في المتوسط الشهر المقبل”.
وجاءت تصريحات أوكطاي في ظل تصاعد شديد للتوتر بين تركيا واليونان.
وتتهم أثينا أنقرة بتنفيذ مئات الطلعات الجوية العسكرية غير القانونية فوق جزر تابعة لها في بحر إيجه، بينما تقول أنقرة إن جارتها أقامت قواعد عسكرية سراً على الجزر، وتقوم بتسليحها في انتهاك للاتفاقيات الدولية، وتهدد بفتح موضوع السيادة على الجزر.
وتقوم اليونان في الفترة الأخيرة بحشد قواتها في المنطقة المتاخمة للحدود التركية، فيما اعتبره مراقبون في أثينا “استعراض عضلات” بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورصد موقع “آفيا برو” الروسي المختص بالشؤون العسكرية، عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة اليونانية على الحدود بين تركيا واليونان، قائلاً إن اليونان تحشد قواتها على بعد 3 كيلومترات تقريباً من الحدود مع تركيا، ما قد يشير إلى ارتفاع حدة التوتر بين البلدين.
