الشأن السوري

الطيران الروسي يكثف ضرباته على البوابة الاقتصادية “سرمدا “

لجأ الطيران الروسي مؤخراً لاستهداف مواقع استراتيجية و حيوية في ريف إدلب المحرر مشدداً غاراته على النقاط الخدمية للمدنيين من مخابز و مدارس و نقاط طبية , فيما وجه ضربات عديدة لشاحنات الإغاثة و المساعدات الإنسانية للحلول دون وصولها إلى المدنيين .

حيث استهدف الطيران الروسي في الشهر الأخير النقاط الطبية في جبل الزاوية و قرى ريف إدلب الجنوبي كعين لاروز و خان شيخون و السكيك , فيما لم تكن المدارس أكثر حظاً من غيرها فقد استهدفت العديد من المدارس في سرمين و معرة النعمان و جسر الشغور و وقع على إثرها الكثير من الأطفال بين قتيل و جريح كما لم تسلم الأفران في ريف ادلب من الطيران الروسي , حيث شنت الطائرات الحربية الروسية غارات على مخبزي سراقب و جسر الشغور , و لمعاصر الزيتون في جبل الزاوية حصة من هذا العدوان .

هذا و قد شهدت مدينة سرمدا الحدودية و التي تبعد عن معبر باب الهوى ما يقارب كيلو متر , بالأمس هجوما من الطيران الروسي بثلاث غارات جوية كانت على التجمعات الخاصة بسيارات الإغاثة فيها , مما نتج عنه سقوط قتيل و إصابة أكثر من 7 مدنيين فيما استهدف المكان نفسه اليوم بغارتين جويتين و لم تسفر عن إصابات بشرية , تستخدم سرمدا كورقة ضغط على الحكومة التركية باعتبارها المستفيدة الأكثر من المعبر اقتصادياً و سياسياً و سيادياً , فيما تم إغلاق المعبر أمام اللاجئين السوريين منذ قرابة العام بقرار من الحكومة التركية باستثناء السماح لمرور سيارات الإغاثة و التجارة و الحالات الإنسانية

هذا و تجدر الإشارة أن مدينة سرمدا تعد البوابة الاقتصادية ليس لإدلب فحسب بل لكافة مناطق سورية المحررة بسبب موقعها بالقرب من الحدود التركية و بعدها عن مراكز الصراع , فيما يوجد معبر باب الهوى الحدودي  فيها , و نظراً لأهميتها بالنسبة للاجئيين السوريين فإن النظام لم يتركها آمنة مستهدفاً إياها بطيرانه عدة مرات , ليدعمه الطيران الروسي بذلك بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل القوات التركية على الأراضي السورية منذ أيام .DSCN3959

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى