ضابط إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل تحقيق أجراه مع السنوار لمدة 150 ساعة
كشف محقق سابق لدى الجيش الإسرائيلي، تفاصيل تحقيق أجراه مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، مؤكداً أن الأخير لن يغادر القطاع و”سيقاتل حتى الموت”.
تفاصيل تحقيق مع السنوار
وقال مايكل كوبي، الذي أمضى 150 ساعة وهو يحقق مع السـنوار قبل أكثر من 30 عاماً، والذي ترأس قسم التحقيقات في وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية، إن رئيس حركة حماس كان ينظر إليه بـ”احتقار”.
وأضاف: “كانت عيونه عيون قاتل”، كما وصف السنـوار بـ”الشخص الذكي جداً والرجل المتدين، الذي يحفظ القرآن عن ظهر قلب”.
وتابع: “لا أعتقد أنه سفاح. هو عقلاني ولم يظهر أبداً عواطف، ولم يبتسم أبداً، فهو متشدد وكان فخوراً بأنه مقاتل”.
كما تحدث كوبي عن شخصية السـنوار، قائلاً: “كان يعرف كيف يقنع الناس بالعمل معه، وتعاونت سلطات السجن معه، لأنهم أرادوا أن يكون السجن هادئاً”.
وبحسب المحقق الإسرائيلي فقد ناضل من أجل كسر إرادة السنوار، واكتشف أن طريقته الوحيدة هي الاعتماد على مرشده الشيخ أحمد ياسين.
وزعم أنه أمر الشيخ ياسين بإصدار فتوى أجبرت تلميذه على الإجابة عن أسئلة المحقق بصدق، على حد قوله.
كذلك ادعى أن رئيس حركة حماس “اعترف بهدوء بمسؤوليته عن قتل عدد من الأشخاص”.
دور السنوار في طوفان الأقصى
وتحدث الضابط الإسرائيلي السابق عن دور قائد حماس في عملية طوفان الأقصى، قائلاً: “لولا السـنوار لما تمكنت حماس من تنفيذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
وأكمل: “يُنسب إليه الفضل في تطوير علاقاتها مع إيران وحزب الله، وتوسيع شبكة الأنفاق تحت غزة، وإنشاء قوة كوماندوز النخبة، التي اجتاحت الحدود الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لن يحقق أي انتصار حتى العثور على رئيس حركة حماس، مضيفاً “السنـوار لن يغادر غزة، بل سيقاتل حتى الشهادة، فلديه مبادئ ولن يستسلم ولن يهرب إلى خارج القطاع مهما حدث”.
كما شدد على أن السـنوار سيظل خطراً على القوات الإسرائيلية ويجب عدم اعتقاله، وقال: “من الأفضل عدم أسره، بل قتله حالاً”.
