الشأن السوري

مباني حلب الشرقية تنهار ومسؤولو المدينة ” أُذن من طين وأُذن من عجين”

انهار اليوم مبنىً على رؤوس قاطنيه في حي الشعار الواقع تحت سيطرة النظام في حلب الشرقية، بسبب تضعضع المبنى جراء المعارك التي دارت سابقاً في المنطقة، دون أن يلقى هذا الحدث أي اهتمام من عناصر الدفاع المدني التابع للنظام السوري.

 

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب “هديل محمد” أنَّ بناءً مؤلفاً من خمس طوابق انهار على رؤوس ساكنيه في حي الشعار بالقرب من حديقة “الأنيس” شرقي حلب ظهر اليوم، بسبب ضعف أساسات المبنى جراء القصف الذي طال المنطقة طيلة ثلاث سنوات من سيطرة المعارضة عليها.

 

وأضافت هديل أن عائلة كانت تقطن في الطابق الأول استطاعت الخروج قبل أن يهوي المبنى بدقائق، في حين بقي عدد من سكان البناء تحت الركام دون ورود أنباء عن إصابات.

 

وتابعت هديل أن أهالي المنطقة قاموا بالتواصل مع فرق البلدية والإسعاف لكي يقوموا بمهامهم من إزالة الركام وسحب العالقين تحته، ولكنهم لم يتلقوا أي رد منهم، ما دفع الأهالي لإزالة الركام بأنفسهم وإخراج العالقين قبل تعرض أحد لأذى بالغ.

 

في حين أنَّه وبعد ساعة من انهيار المبنى قام رئيس قطاع قاضي عسكر “حسن ختيار” بالوصول إلى الموقع، بعد إعلامه من قبل مجلس مدينة حلب بالتحرك نتيجة الشكاوى التي وردت من الأهالي لمجلس المدينة.

 

كما نوّهت هديل أن كثيرًا من مباني حي الشعار مهددة بالسقوط نتيجة تصدعها وتعرضها خلال السنوات الماضية إلى عدد هائل من القذائف والبراميل المتفجرة التي كانت تلقيها طائرات النظام على مقاتلي المعارضة وسكان الحي.

 

يُذكر أن عددًا من مباني مدينة حلب سقطت خلال العام الحالي حيث سقط مبنىً آخر في الثالث عشر من الشهر الحالي، وتأتي انهيارات المباني نتيجة تصدعها من القصف، بالإضافة إلى وجود المياه تحت أساسات هذه المباني، ما أدى إلى حالة نزوح سكان هذه المباني في المنطقة الشرقية والجنوبية من المحافظة.

 

ALPO27122018

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى