الشأن السوري

المعارضة تتوجه لأستانة وأربع مناطق آمنة في سوريا فما هي؟!

مع اقتراب موعد الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخستانية أستانة المزمع عقدها يومي الثالث و الرابع من مايو أيار الجاري وافقت فصائل سورية معارضة على المشاركة فيها بضوء معطيات إيجابية ترتبط بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار و دخول أطراف ضامنة جديدة بعدما كان الأمر مقتصراً على روسيا و إيران و تركيا .

و أفادت مصادر في المعارضة السورية بأنّ ” وفد المعارضة السورية يتوجه للمشاركة بالجولة الرابعة من مفاوضات أستانة و التي سيتم خلالها مناقشة مقترح روسي يتضمن إقامة أربع مناطق آمنة ” لتخفيف التصعيد ” و المناطق الأربعة تشمل محافظة إدلب وشمال حمص و الغوطة الشرقية وجنوب سوريا، فيما طلبت تركيا إضافة منطقة خامسة للمقترح الروسي ” .

و في حديث خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” اليوم  قال المعارض السياسي السيّد ” عزّ الدين سالم ” إن لم يكن هناك توافق روسي أمريكي لن يكون هناك حديث جدّي حول مناطق آمنة، نحن نعلم أنّ روسيا و تركيا تطرحان مسائل كثيرة و لكن للأسف عدم التزام النظام و إيران بهذه المسائل لن يكون هناك أيّ فعالية لهذه المناطق الآمنة، كما نعلم أنّ التصريحات الروسية و إن كانت غير جديّة ليس لها سيطرة على النظام و ميليشياته، فتطبيق المناطق الآمنة يحتاج لموافقة كافة الأطراف على رأسها موسكو و واشنطن .

و أضاف ” سالم ” نحن السوريون لا نثق بروسيا و نعتبرهم أعداء نظراً لتصرفاتها و دفاعها المستميت لنظام الأسد خاصة استخدامها الفيتو في مجلس الأمن عقب مجزرة الكيماوي، و ارتكابها المجازر المستمرة بحق المدنيين ، فأي طرح روسي لا نأخذه على محمل الجد و إن كان هناك حليف قوي تركيا لأن التزامات الروس تجاه الأتراك لم تكن صادقة، و وزير الخارجية الروسي أعلن عدم قدرته على إلزام الأطراف بالاتفاقيات ولا سيما وقف إطلاق النار .

و قال عضو وفد المعارضة إلى أستانة العميد فاتح حسون ” إن عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وتم إرسالها بشكل غير رسمي إلى المعارضة حيث سيتم بحث هذه العوامل الجديدة ودراستُها رسمياً في جلسات المؤتمر، وأضاف أنّ ” روسيا طرحت فكرة إنشاء مناطق آمنة، لكن لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس بين طرفي الصراع في سوريا كما أنّ الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة و غير مشاركة بالمعارك الجارية حالياً في سوريا “.

يذكر أنّ الجولة الثالثة من محادثات أستانة 3 اختتمت في الخامس عشر من مارس آذار الفائت، بالاتفاق على تشكيل لجنة لمراقبة الهدنة في سوريا و معاقبة منتهكيها حيث انضمّت إيران إلى روسيا و تركيا بشكل رسمي لرعاية وقف إطلاق النار ، إضافة إلى وضع معايير لتبادل المعتقلين و الأسرى، و التأكيد على إيصال المساعدات الإنسانية و الإشارة إلى أنّ مسار أستانة هو دعم مسيرة جنيف التفاوضية .
C22K8E3WgAEp0Wn

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى