الشأن السوري

مخيم في الأردن يسميه اللاجئون ” سرية التأديب ” أو ” سجن أبو غريب ” !!

يعاني اللاجئون السوريون في القرية الخامسة التابعة للمخيم الأزرق في دولة الأردن من ظروف إنسانية صعبة حيث تحمل القرية طابعاً خاصاً فهي و لأسبابٍ أمنية مُحاطة بسياج حديديّ يحيط به سياج آخر قيد الإنشاء يتجاوز ارتفاعه 10 أقدام ولا يسمح لأي لاجئ بالخروج منه إلا بعض الحالات الخاصة كذوي الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية التي تستوجب النقل للمستشفى فهي خاضعة لنقاط تفتيش وتسمى ” سرية التأديب ” ويطلق عليها القاطنين اسم سجن أبو غريب. بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية.

وتحدث مراسل الوكالة بأن الوافدين القادمين من الحدود يخضعون لإجراء مقابلات أمنية في مركز داخل الأردن قبل أن يتم إرسالهم إلى المنطقة المخصصة لهم في مخيم الأزرق، وبعدها يصبحون مراقبين ومن وقت لآخر يتم نقل البعض منهم إلى قرى أخرى داخل المخيم حسب التقرير الواصل لهم من بعض المخبرين من مناطقهم.

ونقل مراسلنا على لسان اللاجئين في القرية شكواهم من عدم توفر الكهرباء هناك ويمنع تشغيل أجهزة التلفاز حيث لا يستطيعون متابعة أخبار بلادهم، كما تمنع المولدات الكهربائية، و في البداية كانوا يواجهون صعوبة في شحن هواتفهم لكن تم حل هذه المشكلة بعد أن تم تسليمهم أجهزة شاحنة تعمل على الطاقة الشمسية تستخدم للإنارة وشحن الهواتف فقط، والمياه أيضاً هناك غير معقمة و غير نظيفة وتسبب أمراض كثيرة وهي قليلة جداً كما أن الحمامات مشتركة بين العائلات بالإضافة لضعف بالانترنت وتعرض الأهالي بشكل دوري لحملات تفتيش لهواتفهم النقالة.

و أضاف اللاجئون يوجد هناك في تلك القرية ” سوبر ماركت القرية ” وهي عبارة عن كشك معدني صغير له نافذة يقف هناك اللاجئون ينتظرون الحصول على المواد الغذائية المقررة لهم، وعلى الرغم من أنه يوجد سوبر ماركت جيد في مخيم الأزرق إلا أنه لا يسمح لهؤلاء اللاجئين بالخروج للتسوق هناك.

أمّا عن العيادة الطبية الموجودة في القرية فهي عبارة عن مجرد خيمة مع العلم أن الاحتياجات الصحية كثيرة فهناك أشخاص مصابون بأمراض مزمنة تركوا من دون علاج لأشهر طويلة وهم على الساتر الترابي ومنهم مصابين بأمراض نفسية بسبب الحروب، والبعض يعانون من أمراض بسبب الظروف القاسية هناك في المخيم والعيادة مجهزة للتعامل مع الأمراض الشائعة مثل مشكلات الصحة العقلية الحادة والإسهال، ولكن هناك نقص في الأطباء المختصين، فيما يوجد بعض النشطات الترفيهية للأطفال ولكن هذه النشطات تعطى بأوامر من إدارة المخيم. بحسب ما أفاد مراسل خطوة.

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ المدرسة في تلك القرية الخامسة هي عبارة عن خيمة بيضاء توجد في منطقة صخرية بعيدة عن القرية بعض الشيء ونوافذها بلاستيكية أرضها عبارة عن طبقة رقيقة من الرمال ولا يوجد في المدرسة أي أثاث أو معدات سوى متر مربع على الأرض توضع عليه الأقلام والورق والمواد التي تستخدم في التعليم و الأطفال هناك يجلسون على الأرض دون مقاعد تحتهم حصيرة رقيقة من القماش.

الأهالي ممنوعين من الخروج من المخيم أو من الزيارات إلا عن طريق الشبك كل من يوضع في تلك القرية هم من مناطق كان يسيطر عليها داعش أو لهم أقارب مع داعش أو معارف حسب التقارير لدى الحكومة الأردنية و ممنوعين من العمل داخل المخيم، مع العلم تم ترحيل عوائل كثيرة من المخيم وهم من سكان القرية الخامسة وذلك بتهمة ارتباطهم بداعش وبسبب أنهم أقارب للدواعش.

والجدير بالذكر أن مخيم الأزرق التابع للأمم المتحدة، الذي يقع في الأردن على بُعد نحو 80 كيلومتراً شرق العاصمة عمّان ويبعد عن الحدود الأردنية السورية الشرقية نحو 90 كيلو متراً، ويقطن مخيم الأزرق للاجئين السوريين نحو 22 ألفاً أكثر من نصفهم دون الثامنة عشرة يعيشون على مساحة 14.7 كيلومتر مربع ويشتمل على 8029 وحدة سكنية و يبعد مخيم الأزرق 20 كيلومتراً إلى الغرب من بلدة الأزرق بمحافظة الزرقاء، مع العلم مازال المخيم يفتقر إلى الكهرباء، تم افتتاح مخيم الأزرق في أبريل عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى