بدء عملية التهجير القسري في قدسيا والهامة استكمالاً لعملية التغيير الديموغرافي
بدأ ثوار بلدتي الهامة وقدسيا في ريف دمشق بتنفيذ الاتفاق مع نظام الأسد القاضي بخروج عدد من الثوار وعائلاتهم إلى مدينة إدلب شمال سوريا، استكمالاً لعملية التغيير الديموغرافي في المنطقة، حيث دخل وفداً من الهلال الأحمر السوري إلى البلدتين اليوم الخميس، الثالث عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري، وسط تجمع للعوائل والثوار هناك حيث سيخرج 525 شخص مع عوائلهم من قدسيا و 114 شخص من الهامة مع عوائلهم ليقارب العدد الكامل 2500 شخص، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق.
فيما ذكرت مصادر لوكالة خطوة أن ترتيب الخروج في بلدة الهامة من قبل قوات النظام هو دخول كل حافلة على حدى تقوم بنقل مجموعة من المهجرين ثم يصل إلى مخفر الواحة وهو خارج البلدة ليقوم النظام بعملية تفتيش للركاب وسبب التفتيش هو خوف النظام من ارتداء أحد الثوار لأحزمة ناسفة أو قنابل ليفجر بأماكن تجمعهم و بالتالي يفقد النظام مصداقيته بحسب ما قال النظام، و العدد المطلوب بالاسم من الهامة هو 120 شخص من الثوار وعائلاتهم.
ونقل مراسل خطوة على لسان أحد الثوار الخارجين من الهامة أن دفعة قليلة خرجت من المهجرين و تم إيقاف بقية الدفعات لعدة أسباب أهمها عدم وجود ضمانات من الأمم المتحدة فالهلال السوري ليس بضامن لهم، كما أن كثرة نقاط التفتيش وتعرض نسائهم للمضايقات والتدقيق الكبير على الثوار وعلى سلاحهم الفردي وطلبهم لإفراغ مخزنه، حيث رفضت بعض فصائل الثوار الخروج كما يريد النظام حفاظاً على كرامتهم وتم التأجيل ليوم السبت القادم بعد اجتماع بين فصائل الثوار ووفد الأهالي مع لجان المصالحة وأرسلوا مطالبهم للنظام ليكون هناك ضمانات خلال عملية النقل المتبقية.
يأتي هذا بعد حملة عسكرية طالت البلدتين منذ 16 يوماً و كان أعنفها على بلدة الهامة حيث استهدفت البلدة بمئات القذائف المدفعية والصاروخية وعشرات البراميل المتفجرة و قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح العشرات كما تم تدمير الكثير من المرافق الحيوية والسكنية، فضلاً عن الأمراض التي أصابت الأطفال بسبب الحملة الهمجية واتباع النظام سياسة الأرض المحروقة، فيما تغيب الخدمات عن معظم البلدة بسبب تدمير شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي مع خروج منظومة الدفاع المدني عن الخدمة واستهداف المشافي، وبعد تخاذل ليس بجديد من جميع الأطراف ومنها المنظمات الإنسانية و الأمم المتحدة الشريك الأساسي في التهجير.
