الأسد وروسيا يواصلان مجازرهما في حلب، والجيش الحر يتعهد بحماية الإعلاميين
تواصل روسيا مجازرها في حلب حاصدة مزيداً من أرواح المدنيين في المدينة التي بات فيها مشهد الدمار و الأشلاء و الدمار اعتيادياً للمجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً عن وقف نزيفها المستمر.
و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” فاتح رسلان ” إنّ المقاتلات الروسية شنّت عدة غارات جوية قبل ظهر اليوم بالصواريخ الارتجاجية والفراغية، استهدفت حي بستان القصر مما تسبب بمقتل اثنا عشر مدنياً و مقتل طفل في حي الصاخور من بينهم مدرب الملاكمة للأطفال في حلب المحاصرة الكابتن “أبو حسن عنجريني” وزوجته وابنتيه بالإضافة لإصابة أكثر من خمسة وعشرين آخرين بجروح بعضها خطرة،. كما طالت الغارات الروسية أيضا أحياء الشيخ خضر والكلاسة والصالحين والشعار والمواصلات ، بينما قتلت طفلة وسقط عدد من الجرحى أيضاً جراء قصف مدفعي لقوات النظام طال حي الشيخ خضر بعد ظهر اليوم، فيما قام الدفاع المدني بإخماد حرائق في حيي الأنصاري و الحيدرية.
و أضاف مراسل الوكالة أن خمسة أطفال قضوا نحبهم وجرح أكثر من ثمانية عشر آخرين جراء قصف لقوات النظام بعدة قذائف على مدرسة حاتم الطائي في حي السليمانية بالتزامن مع سقوط عدة قذائف على أحياء الحمدانية و الإذاعة وسيف الدولة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بعد ظهر اليوم.
و في سياق آخر قال نائب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا رمزي عز الدين رمزي في جنيف اليوم ” إن الصورة في حلب تبدو قاتمة ونسعى لمساعدة السكان قدر الإمكان، فنحتاج لبذل المزيد من الجهد لإرسال مساعدات إلى المنطقة المحاصرة وهناك أكثر من 200 شخص في حالة طبية حرجة ويجب إخراجهم من حلب بعد توقف المشافي”.
و الجدير بالذكر أن لواء أحرار سوريا التابع للجيش الحر أصدر أمس بياناً تعهد فيه بحماية الإعلاميين في مناطق تواجد اللواء في حلب، أثناء نقلهم وتوثيقهم لجرائم نظام الأسد وحليفه الروسي ، وذلك على خلفية تعرض عدد من الاعلاميين للاعتداء بالضرب و كسر معداتهم أثناء تغطيتهم لمجزرة الفردوس أمس ، وجاء فيه :
يذكر أنّ 85 شخصاً قتلوا في حلب يوم أمس جراء القصف، قضى 45 منهم في حي الفردوس و26 في حي بستان القصر و جرح ما يزيد عن 87 آخرين بالإضافة لدمار في الأبنية السكنية والمراكز الحيوية في المدينة.
