التيار الصدري يُهدد الكتل السياسية بردٍ “غير متوقع” إذا أقدموا على “فكرة خبيثة”
حذّر صالح محمد العراقي، المقرّب من زعيم التيار الصدري والمعروف باسم “وزير الصدر”، القوى السياسية مما وصفها “فكرة خبيثة” في مساعي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مهدداً بردٍ “غير متوقع” حال المضي بذلك.
التيار الصدري يُحذّر
وقال وزير الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر، إن “هناك فكرة خبيثة قد تطبقها بعض الكتل السياسية وهي زج وزير صدري من التيار أو منشق أو مطرود أو متعاطف في الحكومة التي يريدون تشكيلها”.
وأضاف أن “هذه الكتل تريد إسكات الشارع الصدري من جهة، واتهامه بالمشاركة في حكومة فساد من جهة أخرى”، وحذّر من “عواقب هذا الفعل الوقح”.
— وزير القائد – صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) June 24, 2022
وطالب العراقي الشعب بعدم “مسايرتهم في ذلك”، مجدداً التأكيد على أن التيار الصدري لم ولن يشترك معهم لا في البرلمان ولا حكومة ولا غيرها مطلقاً.
وهدد وزير الصدر برد “غير متوقع إذا ما حاولتم تشويه سمعتنا بإشراكنا معكم من حيث نعلم أو لا نعلم أو إيهام الناس بذلك”.
تأتي هذه التهديدات بعد يوم من استحواذ تحالف الإطار التنسيقي (أبرز خصوم التيار الصدري، ويضم أحزاباً موالية لإيران من ضمنها تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، وغيرهما)، على غالبية مقاعد نواب الكتلة الصدرية الذين استقالوا جماعياً من البرلمان العراقي، بناء على توجيهات مقتدى الصدر، ما جعل من “الإطار التنسيقي” القوة الأولى في المجلس واتاح لهم تشكيل الحكومة المقبلة.
وكان نواب الكتلة الصدرية وعددهم 73 نائباً، قدموا استقالتهم جماعياً في 12 يونيو/حزيران الجاري في خضم أزمة سياسية متواصلة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وحصل الإطار التنسيقي على 40 من مقاعد التيار الصدري، بحسب إحصاء أعدته فرانس برس بناء على أرقام صدرت عن مفوضية الانتخابات.
وزاد عدد نواب الإطار التنسيقي إلى نحو 130 ما يجعله القوة الأكبر داخل مجلس النواب ويتيح له تعيين رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة بالتحالف مع كتل برلمانية أخرى.
والكتلة الصدرية كانت مع نزاع مع الإطار التنسيقي قبل استقالتها، حول من يملك غالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً، وأخفق البرلمان ثلاث مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، بسبب الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور.
مواضيع ذات صِلة : الإطار التنسيقي يكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة والأكراد متخوفون
يذكر أن الصدر اتهم يوم الأربعاء وكلاء إيران بالتدخل السياسي وممارسة الضغط على السياسيين المستقلين المنتخبين حديثاً وحلفاء الكتلة الصدرية التي يتزعمها.
شاهد أيضاً : الشاعر العراقي بدر شاكر السياب.. قصيدة امتزجت حروفها بعشق الله والإيمان به (سفر أيوب) وقصيدة الموت
