الشأن السوري

اختتام مباحثات دوليّة بجنيف حول سوريا وبدء اجتماع رباعي بإسطنبول

اختتمت الدول السبعة اجتماعها التشاوري حول الملف السوري، اليوم الجمعة، في العاصمة السويسرية “جنيف” وذلك بمشاركة مسؤولين من دول “فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا ومصر والأردن والسعودية” بالإضافة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” دون صدور أيَّ تصريح من المشاركين في الاجتماع الذي انعقد بمكتب الأمم المتحدة واستمرّ نحو ساعتين و15 دقيقة، وسُمي بـ “اجتماع المجموعة المصغرة”.

وناقشت الدول المشاركة في الاجتماع الحلّ السياسي، والخطوات المتعلّقة بتسهيل تشكيل اللجنة الدستوريّة في سوريا، وقضايا أخرى في ذات الملف. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف “أليساندرا فيلوتشي”: إنّه من غير المنتظر صدور بيان من مكتب دي ميستورا بشأن فحوى مباحثات اليوم. موضحةً أنَّ دي ميستورا سيُقدم “معلومات عن اجتماعاته الرسميّة مع مسؤولي تركيا وروسيا وإيران مطلع الأسبوع الجاري، وعن اجتماع اليوم في مجلس الأمن الدولي يوم 18 سبتمبر / أيلول الجاري”.

وفي سياق متصل، بدأ في مدينة إسطنبول التركية بعد ظهر اليوم الجمعة، اجتماع رباعي رفيع المستوى بين دول “تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا”، لمناقشة الملف السوري وملفات أخرى أبرزها تطوّرات الأوضاع بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، وذلك تحضيرًا لاجتماع قمة الزعماء في وقت لاحق. حيث يرأس الوفد التركي “إبراهيم قالن” المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، والوفد الألماني يترأسه “يان هيكر” مستشار الأمن القومي للمستشارة أنغيلا ميركل، ويرأس الوفد الفرنسي “فيليبي اتينه” كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس إيمانويل ماكرون، بينما يرأس الوفد الروسي “يوري أوساكوف” كبير مستشاري الرئيس فلاديمير بوتين.

وقبل نحو شهرين، دعا أردوغان لاجتماع رباعي (تركي – روسي – فرنسي – ألماني) في إسطنبول، الأمر الذي لاقى قبولًا من بقية الدول، وتُرافق رؤساء الوفود فرق تقنية من أجل الترتيب للقمة التي كان الحديث سابقًا أن تتم في 7 سبتمبر / أيلول الجاري، وفق تصريحات أردوغان، لكن هذا التوقيت صادف القمة الثلاثية للدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في العاصمة طهران يوم الجمعة الماضي.

وأمس، قال “قالن”: “نتوقع من جميع الأطراف في الأيام القادمة مواقف تُسهم في التوصّل إلى حلّ سياسي يُزيل العقبات أمام ملف إدلب”. مشيرًا إلى أنَّ أردوغان وجه مناشدات إلى موسكو وطهران والرأي العام العالمي خلال القمة، مفادها أنَّ أيّ هجوم على إدلب “لن ينتهي بمأساة إنسانيّة فحسب، بل ستترتب عليه نتائج سياسيّة ودبلوماسيّة خطيرة للغايّة”.

وقرّرت وفود الدول الضامنة لمسار أستانة خلال اجتماعها في جنيف، الأربعاء الفائت، تشكيل مجموعة عمل مشتركة حول اللجنة الدستوريّة السوريّة.

يُذكر أنَّ “المجموعة المصغرة” طرحت وثيقةً توضح رؤيتها للحلّ في سوريا.
للاطلاع على الوثيقة: http://stepagency-sy.net/archives/210638

المصدر: (الأناضول)

image kbn1l20wj

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى