الشأن السوري

“الأمم المتحدة” تتحضر لتطبيق وقف اطلاق النار

بدأت الامم المتحدة الاستعداد لاطلاق مجموعات مراقبة وقف اطلاق النار المزمع تطبيقه الشهر المقبل , على الاراضي السورية , بالتزامن مع انطلاق المفاوضات بين النظام و المعارضة في العاصمة السويسرية جنيف , و الذي حددته اللجنة الأممية المسؤولة عن التنسيق في 22 كانون الثاني القادم.

وكان مجلس الأمن قد طالب الأمين العام “بان كي مون” بالاجتماع , يوم الجمعة الماضي ,  بوضع خيارات في غضون شهر لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا , في حين أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن الاعضاء سيدرسون خيارات “خفيفة” لمراقبة وقف محتمل لإطلاق النار في سوريا , وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عنهم .
و ستبدأ المحادثات حول هدنة بين المعارضة و النظام السوري لوقف اطلاق النار بين الطرفين باشراف الامم ومراقبة وضع الهدنة  في 22 كانون الثاني ,  تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ و الذي صدر يوم الجمعة الفائت.

تعتبر هذه هي المرة الثانية منذ انطلاق الثورة في سوريا في 2011 التي يدعم فيها المجلس خطة لإجراء محادثات سلام وهدنة , و قال مسؤولون دبلوماسيون أن إدارة عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة  تتقدم بخيار لارسال قوات لحفظ السلام إلى سوريا , مستبعدة هذه العملية بسرعة فيما استبعد الدبلوماسيين تعيين لجنة المراقبة في هذه الظروف معتبرينه ضرب من المستحيل.
و يحاول دبلوماسيون تجنب وضع الامم المتحدة بشكل كبير في سوريا، فوجود عدد كبير من مسؤوليه على الأرض السورية سيتطلب ترتيبات أمنية كبيرة لحمايتهم.

وقد تعرضت قوة حفظ السلام تابعة للامم المتحدة التي أرسلت الى سوريا في نيسان 2012  ,  التي تتولى حتى الآن مراقبة الحدود الاسرائيلية السورية في مرتفعات الجولان لإطلاق النار مرارا بل وحوادث خطف ..

وقال مصدر دبلوماسي “إذا كان لنا وحدة أمنية كبيرة فسيبدو الأمر فجأة وكأنها بعثة كاملة. وأي وجود للامم المتحدة في سوريا سيكون مستهدفا”
و اضاف الدبلوماسيون أن آلية المراقبة التي يجري بحثها تقضي باعتماد الأمم المتحدة على “وكلاء سوريين” ذو ثقة على الأرض للإبلاغ عن الانتهاكات , مع امكانية  إيفاد مجموعة صغيرة من مسؤولي الأمم المتحدة غير العسكريين إلى سوريا لإجراء تحقيقات في انتهاكات حقوق الانسان.

و اعتبر أحد الدبلوماسيين أن الوضع الأمني في سوريا سيكون أسوء بكثير هذه المرة لذلك يتعين على بان أن يكون مبتكرا.”, مشيرا إلى امكانية استخدام خيار الطائرات دون طيار كما هو الحال في أفريقيا.

UNITED-NATIONS

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى