تقرير يكشف عن معلومات “حساسه” نقلها “المنطاد الصيني” إلى بكين
رغم إسقاطه بضربة جوية وانتشال حطامه، ما يزال “المنطاد الصيني” الذي حلّق فوق الولايات المتحدة يشغل الرأي العام، لا سيما بعد أن كشفت تقارير عن تمكّنه من جمع معلومات عن مواقع “حسّاسه”.
معلومات نقلها المنطاد الصيني إلى بكين
ونقلت شبكة “إن بي سي” الأمريكية عن إثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين تأكيدهم تلك المعلومات حول المنطاد الذي وصفته واشنطن بأنه لـ”التجسس” بينما اعتبرت بكين أنه لجمع معلومات حول الطقس.
وقال المسؤولون إن الصين كانت قادرة على التحكم بالمنطاد ونقل المعلومات التي يجمعها إلى بكين في الوقت الفعلي.
وأضاف المسؤولون أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الصين كانت في الغالب من الإشارات الإلكترونية، والتي يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة.
وتابع المسؤولون أن الصين كان بإمكانها جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية من المواقع الحساسة لولا جهود الإدارة الأمريكية للتحرك ووقف قدرة المنطاد على التقاط الإشارات الإلكترونية، حسب وصفهم.
بعد شهر على القضية
وقالت الصين مراراً وتكراراً إن المنطاد كان منطاداً مدنياً غير مأهول، انحرف بطريق الخطأ عن مساره، وأن الولايات المتحدة بالغت في رد فعلها بإسقاطه. ولم يذكر المسؤولون الشركة أو الإدارة أو المنظمة التي ينتمي إليها المنطاد، على الرغم من الطلبات العديدة للتعليق من قبل وسائل إعلام.
وفي 4 فبراير الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن المقاتلات الأمريكية نجحت، بتوجيه من الرئيس، جو بايدن، في إسقاط المنطاد الصيني بأمان على ارتفاع عال فوق المياه الإقليمية للولايات المتحدة، قبالة سواحل ولاية نورث كارولاينا.
وبعد البحث عن ركامه استطاعت القوات الأمريكية انتشالها من البحر وأحيلت إلى وزارة الدفاع لكشف تفاصيلها، ولم تعلّق وزارة الدفاع الأمريكية رغم مرور أكثر من شهر على القضية.
يذكر أنّ الأوضاع توترت بين الصين وأمريكا على إثر حادثة تحليق المنطاد فوق أمريكا، وبسببه أرجأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارته التي كانت مقررة إلى بكين لبحث سبل تحسين علاقات البلدين.
