طالبان تقدم على خطوة غير متوقعة تجاه أماكن تواجد تماثيل بوذا في البلاد
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أنّ حركة “طالبان” أقدمت على خطوة غير متوقعة تجاه أماكن تواجد تماثيل بوذا في البلاد.
طالبان تحمي تماثيل بوذا
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية بأن حركة “طالبان” فتحت موقع تماثيل بوذا كمزار سياحي، ويسمح للسائح بالتجول في المكان والتقاط الصور مقابل 5 دولارات.
ورغم استعداد طالبان للسماح للسياح بزيارة الموقع، لا يأتي إلا عدد قليل من الزوار للمكان، وفق ما ينقل تقرير الشبكة.
وفي الأيام التي أعقبت عودة الجماعة المتشددة إلى السلطة في الصيف ، أصدرت اليونسكو بيانا دعت فيه إلى الحفاظ على مواقع مثلها.
وقالت المنظمة: “من الأهمية بمكان بالنسبة لمستقبل أفغانستان حماية هذه المعالم والمحافظة عليها”.
وبحسب الشبكة، الآن بعد أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان وحرصاً على تقديم صورة أكثر ليونة، تدير الجماعة المسلحة الموقع كمنطقة جذب سياحي.
اقرأ أيضاً : قواعد جديدة تفرضها طالبان بمنع ظهور النساء في المسلسلات التلفزيونية التي تُعرض في أفغانستان
مكان تاريخي مدمّر
ونقلت الشبكة عن مصادرها بأن الزوار يأتون إلى السياحة في المكان من كل البلاد وحتى من الموالين للحركة، وتحدث أحد الأفغان للشبكة الأمريكية حول الأمر.
حيث قال صديق الله في حديثه للشبكة “لقد كنت صغيراً عندما دمرت التماثيل، حوالى السابعة من عمري”، وهو سعيد لرؤية أنقاض التماثيل.
ويعرف عن المنطقة بأنها كانت موقعاً مقدساً للبوذيين على طريق التجارة القديم بين الصين وأوروبا المعروف باسم طريق الحرير.
وعندما أعلنت حركة طالبان خطتها لتدمير التماثيل في عام 2001، تعرضت لضغوط دولية شديدة لإبقاء هذه التماثيل قائمة، لكن الجماعة أسقطت التماثيل باستخدام متفجرات ثقيلة.
ومنذ توليها حكم البلاد مرة أخرى قبل بضعة أشهر، سعت طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالاً للعالم، فبينما تقاوم الجماعة التحديات الاقتصادية والأمنية لحكم البلاد بعد سنوات من التمرد، فإنها تتعرض أيضا لضغوط من المنظمات الدولية لحماية التراث الثقافي لأفغانستان.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت وادي باميان، حيث كانت تتواجد التماثيل، موقعا للتراث العالمي في عام 2003.
