سلايد رئيسي

خاص|| سياسيّون وعسكريّون سوريّون ينشئون تجمّعًا معارضًا جديدًا، وهذه مهامه

أنشأ عدد من السياسيين والعسكريين السوريين المعارضين لنظام الأسد، تجمّعاً سياسيّاً معارضاً جديداً، تحت إسم “التجمع الوطني السوري”، والذي أعلن بيان تأسيسه قبل أيام.

وفي حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، مع الباحث السياسي، وعضو اللجنة التأسيسية للتجمّع، “صلاح قيراطة”، قال: “نحن خمسة من السوريين الوطنيين، لم توغل أيدينا بدماء أيّ من السوريين، منّا عسكريين ومدنيين، وكلّنا مهتمين بالشأن السياسي، تنادينا لإقامة هذا التجمع وقدّ نشرنا موقعاً إلكترونياً خاصّاً، اسميناه “سورية أولاً”.

وعن آلية تشكيل هذا للتجمّع تحدّث، “ننتظر خمسة آلاف منتسب، وعند الوصول لهم سيتم انتخاب لجنة مركزية أو مجلس مركزي من خمسين عضواً، وهذه اللجنة تنتخب من بينها أعضائها، لجنة تنفيذية أو أمانة عامّة من خمسة أعضاء، ويعمل الخمسة بدورهم لينتخبون أحدهم أميناً عامّاً أو أميناً لسرّ اللجنة التنفيذية”.

وبيّن “قيراطة” أنّهم بالتجمّع السوري رأوا ورفضوا كلّ ماخرج من المعارضة السورية حتى الآن، معتبراً هذا ما دفعهم إلى هذا الطرح، وآكّد في الوقت نفسه أنّ لا أحد يدعمهم أو يمولهم على الإطلاق من أي جهة كانت.

موضحاً أنّهم “مستقلون بما تعني الكلمة من معنى”، حسب تعبيره، وقال: “خطابنا موجه لكلّ السوريين في الداخل والخارج أيّاً كانت انتماءاتهم الضيقة، سواءً أكانت عرقية أو إثنية أو دينية أو طائفية، غايتنا إنهاء الحرب واجتثاث تداعياتها على بشر وحجر سوريا”.

وعن أهدافهم أضاف: “إسقاط حكم العائلة بالطرق الديموقراطية، سواءً بتعديلات دستورية تمنع الأسد من الترشح لدورة رئاسية تالية أو من خلال ترشيح شخصية سورية وازنة تلقى تأييداً دولياً، مع المحافظة على مؤسسات الدولة لكن بعد إعادة هيكلتها ومهامها بما ينسجم مع سوريا مدنيّة ديمقراطيّة”.

وشرح رؤيتهم حول مؤسسات الدولة السوريّة القادمة التي يطمحون لها، قائلاً: “الجيش السوري القادم جيشاً مهنيّاً عقائدياً، يرتبط عبر وزير الدفاع – ربما يكون مدني- مع الحكومة، وهكذا الأجهزة الأمنية لابد من إعادة صياغة مهامها وهيكلتها، كضم إدارة المخابرات الجوية إلى شعبة المخابرات العسكريه ليصبحا جهازا معني بالعسكريين ، والجمع بين شعبة الأمن السياسي وإدارة المخابرات العامّة بجهاز واحد يتبع وزارة الداخلية، وكلّه تحت سيادة القانون”.

وأشار إلى أنّهم في طور عرض أفكارهم ومشروعهم على جميع مكوّنات الشعب السوري، سواءً عبر منصات التواصل الاجتماعي أو الاجتماعات التي يقيمونها للتعريف بهذا للتجمّع الجديد، مبيّناً أنّ هناك تفاعلاً واستجابة مبشّرة لهم من قبل السورييّن.

وختم “قيراطة”، “نحن في التجمّع نميز تماماً بين (النظام) و (الفوضى)، ولم ولن نكون يوماً مع تفكك الدولة لكن ما سنعمل عليه هو القيام بإجراءات إصلاحية جذريّة في كل مؤسسات الدولة، تصل إلى بنيتها ومهامها وآليات عملها ومن ضمنها مؤسسات الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنيّة، وسيمتدّ إصلاحنا حتى يصل وزارة الشؤون الاجتماعية والإدارة المحليّة وكلّ تفاصيل الدولة”.

اقرأ أيضاً ?

محلل سياسي: مسؤولية سجناء “داعش” انتقلت إلى يد النظام السوري.. وخطر عودة التنظيم للحياة يبقى موجودًا دائماً

محلل سياسي وعسكري: تركيا لا يحركها إلا مصالحها.. والنظام وحلفاؤه لن يتوقفوا إلا بعد السيطرة على الطرق الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى