أخبار العالمسلايد رئيسي

أوكرانيا توجّه طلباً لسويسرا لن يتحقق دون موافقة روسيا.. وتقرير يفضح مزاعم موسكو بالقرم

كشف مسؤول حكومي أوكراني عن قيام وحدات من القوات الخاصة الأوكرانية بالهجوم على “قاعدة جوية روسية” في شبه جزيرة القرم، بينما أعلنت سويسرا أن أوكرانيا طلبت من بيرن تمثيلها دبلوماسياً في روسيا.

قوات خاصة في أوكرانيا تهاجم قاعدة روسية

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤول حكومي أوكراني، إن الهجوم القوي على قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم المحتلة “كان من عمل القوات الخاصة الأوكـرانية”.

ويشير ذلك التصريح إلى دور متزايد الأهمية للقوات السرية التي تعمل في عمق خطوط العدو، في إطار “توسيع الجهود لطرد القوات الروسية من القرم”، وفقاً للصحيفة الأمريكية.

كما يمثل الهجوم تحولاً كبيراً للحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر، مما يدل على قدرة جديدة للقوات الأوكـرانية على شن هجمات خلف الخطوط الروسية.

وأضافت الصحيفة: “إذا تم تأكيد ما حصل، فستكون الخسارة اليومية الأكبر للقوات الجوية الروسية منذ بداية الحرب، ويمكن للهجوم تقليص قدرة روسيا على تنفيذ ضربات صاروخية ضد المدن الأوكـرانية، على المدى القصير”.

وهزّت ثلاثة انفجارات على الأقل قاعدة ساكي الجوية، الثلاثاء، في منطقة ساحلية في شبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو عام 2014 ، وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات لدى الروس.

صور الأقمار الصناعية تفضح الرواية الروسية

في بيان، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أمس الأربعاء، تدمير تسع طائرات عسكرية روسية في القاعدة، مشيرةً إلى أن “موسكو استخدمت القاعدة لشن ضربات صاروخية على الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية”.

من جانبها، قالت السلطات الروسية إن الذخائر المخزنة في الموقع انفجرت، ونفت تدمير أي طائرة، لكن الصور التي نشرتها شركة “Planet Labs” للتصوير بالأقمار الصناعية، تظهر ما لا يقل عن ثلاث حفر انفجارية في المناطق التي توقفت فيها الطائرات بالقرب من مدارج الطائرات، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

وقالت الصحيفة: “أظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير ما لا يقل عن ثماني طائرات حربية، مما يشير إلى ضربة مكلفة وخطيرة للجيش الروسي بما يتعارض مع رواية الكرملين”.

بدوره، أشار مؤسس ومدير موقع “Bellingcat” الاستقصائي إليوت هيجينز، إلى أنه “لم يسبق لروسيا فقدان هذا العدد الكبير من الأصول الجوية في يوم واحد”.

وقال في سلسلة تغريدات عبر تويتر: ” يمكنني تحديد ثلاث حفر في مواقع يبدو أنها تستخدم للتخزين”، مضيفاً “إحدى الطرق لتفسير تلك الحفر هي الضربات الدقيقة من ذخيرة بعيدة المدى”.

ومنذ الاستيلاء على شبه الجزيرة، عمدت روسيا إلى عسكرة القرم واستخدمتها كنقطة انطلاق حيوية للعمليات العسكرية منذ غزوها الأوسع لأوكرانيا في 24 فبراير، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.

أوكرانيا تطلب من سويسرا تمثيلها في روسيا

على صعيدٍ متصل، أعلنت سويسرا أن أوكرانيا طلبت من بيرن تمثيلها دبلوماسياً في روسيا، إلا أن مثل هذا الإجراء لن يدخل حيّز التنفيذ إلا إذا وافقت عليه موسكو.

وأعربت سويسرا الدولة المحايدة تقليدياً، منذ أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا يوم 24 فبراير، عن استعدادها لتقديم المساعدة الدبلوماسية والقيام بدور الوساطة.

ولكن بعد تبني الحكومة السويسرية سلسلة من العقوبات ضد روسيا تماشياً مع الإجراءات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إيقاف العديد من الشركات السويسرية أنشطتها في روسيا، ذهبت موسكو إلى اعتبار بيرن من الدول “غير الصديقة”.

وأمس الأربعاء، ذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف طلبت تفويض سويسرا مهمة “القوة الحامية” لمصالحها في روسيا.

ولفتت الخارجية الأوكرانية إلى أن تفويض “القوة الحامية” يسمح للدول بـ”الإبقاء على علاقات منخفضة المستوى وتوفير الحماية القنصلية لمواطني الدولة المعنية”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدثة باسم الخارجية الأوكرانية، إن “السرية عنصر أساسي لإنجاح هذا المسعى”، مشددةً في نفس الوقت أنه “كي يدخل تفويض القوة الحامية حيز التنفيذ، يتعين على روسيا أن تعطي موافقتها”.

وتمثل سويسرا في الوقت الحالي “المصالح الدبلوماسية لبلدان عدة، مثل مصالح الولايات المتحدة في إيران ومصالح إيران في كندا ومصالح إيران في السعودية والعكس، والمصالح الإيرانية في مصر وأيضاً المصالح الروسية في جورجيا والعكس”.

اقرأ أيضًا:الجيش الأوكراني يكشف خسائر روسيا بالهجوم الصاروخي على شبه جزيرة القرم

أوكرانيا توجّه طلباً لسويسرا لن يتحقق دون موافقة روسيا.. وتقرير يفضح مزاعم موسكو بالقرم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى