الشأن السوري

استمرار إضراب سجن رومية واللواء ريفي يعتبره غير مقبول

يستمر السجناء السياسيون و الإسلاميون ” اللبنانيون و السوريون ” بإضرابهم الجماعي عن الطعام في سجون لبنان لليوم الخامس على التوالي، مطالبين السلطات اللبنانية بإقرار قانون العفو العام و الإفراج عنهم .

 

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” تحدث أحد السجناء السوريين عن الإضراب الذي بدأ يوم السبت الثالث عشر من مايو / أيار الجاري، في كلّ من ( سجن رومية في بيروت بمبنى الإسلاميين – سجن القبة في طرابلس – سجن جزين في صيدا ) و أكد أنّ عدد السجناء المضربين على الطعام داخل سجن رومية بلغ تقريباً ” ٧٠٠ ” سجين بينهم ” ٢٢ ” شخصاً أقدموا على قطب أفواههم .

 

و أضاف أنّ في اليوم الأول ذهب تقريباً سبع حالات إغماء إلى المشفى ممن لديهم ظرف صحي ازدادت آثاره عند الإضراب كمرضى السكري و الضغط ، و في اليوم الثاني حدث إحدى عشرة حالة إغماء و لكن رفض آمر السجن أخذهم إلى المشفى و تمّ إعطائهم مصل و مهدئات ضمن صيدلية المبنى، و في اليوم الثالث أيضاً أغمى إحدى عشر سجيناً منهم ثلاثة في حالة حرجة تم أخذ اثنين منهم فقط إلى المشفى، وذلك بعد عناء و حوار طويل مع آمر السجن .

 

و أوضح السجين السوري أنّ الوضع داخل مبنى سجن رومية، تمثل بإغلاق جميع الأبواب على أجنحة المساجين، و محاولة عناصر الأمن إرغام المساجين على افتعال المشاكل و استفزازهم لفك الإضراب، بالإضافة إلى التعتيم الإعلامي المقصود من قبل الجهات المعنية بالسجن، لكن السجناء لديهم الإصرار الكامل على إكمال ما بدأوا به من إضراب الكرامة حتى ينالوا صفحة جديدة في المجتمع، مشيراً إلى أنّ هناك ما يقارب الـ ٢٥٠ سجين سوري نصفهم غير محكوم و البعض لديه ما يقارب الـ ٤٦ شهراً موقوف .

 

و قال اللواء أشرف ريفي وزير العدل اللبناني السابق الأربعاء : ” ما يحصل في سجن رومية اليوم غير مقبول وهو نتيجة طبيعية للخلل الفاضح في تعاطي الدولة مع ملف السجون بشكل عام والسجناء الإسلاميين على وجه خاص، وهو ما عملنا طوال الفترة الماضية على ايجاد حلولٍ جذرية له، عبر تسريع المحاكمات، والسعي لقانون عفوٍ عام يراعي معايير العدالة بأبعادها القانونية والقضائية والاجتماعية، وهذا القانون أصبح حاجة ملحة، لحل الأزمة، و على الدولة أن لا تلقي المسؤولية عن بعض الأفعال على عاتق بعض السجناء وهي التي أوجدت الظروف المولِّدة لها، وأي تأخير في تحسين ظروف السجن، وفي التلكؤ بإصدار قانون عفو متوازن، سيؤدي الى المزيد من تفاقم المشكلة “.

 

و شهدت مناطق لبنانية اعتصامات تضامنية مع السجناء الإسلاميين و إضرابهم عن الطعام، و نفذ مجموعة من أهالي الموقوفين أمس الثلاثاء اعتصاماً أمام سجن رومية مطالبين الحكومة اللبنانية بإنهاء معاناة السجناء، و تزامناً مع اعتصام الأهالي حضر ممثل وزير الداخلية نهاد المشنوق وممثل دار الفتوى في محاولة لإقناع السجناء بوقف الإضراب .

 

و يذكر أنّ الشيخ خالد حبلص، المعتقل في سجن رومية المركزي ، سرّب تسجيلاً صوتياً أعلن فيه ” بدء إضراب السجناء عن الطعام في كل السجون اللبنانية إلى حين إقرار العفو العام ” واعتبره حق مشروع لكل سجين للمطالبة بحقوقه، تحت شعار معركة ” الأمعاء الخاوية “.

591abecb81760

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى