حورات خاصة

حوار خاص – حوار مع معاون تربية إدلب حول تبعات إيقاف عمل أكثر من 200 مدرسة بسبب القصف

أوقفت مديرية التربية الحرّة في محافظة إدلب، عمل مدارس المحافظة، تزامنًا مع تصعيد حدّة القصف من قبل قوّات النظام وميليشياته، الأمر الذي هدَّد سير العملية التعليمية، والذي وضع الطلاب أمام فجوة كبيرة بسبب الانقطاع المتكرر عن الدوام.

وللوقوف على تفاصيل مخاطر انقطاع الطلبة ودور المؤسسات المعنيّة حيال الأمر، التقت وكالة “ستيب الإخبارية” مع معاون مدير تربية إدلب الأستاذ “محمد الحسين”، وأجرت معه الحوار التالي:

ماهي أوضاع المدارس التي تمَّ إيقاف الدوام بها، وماعددها، وعدد طلابها؟

جددّنا مؤخرًا إيقاف عمل المدارس، بسبب القصف المتكرر على المنطقة مما يُشكّل خطورة على الطلاب والمعلمين، إلى جانب نزوح عدد كبير من أهالي المنطقة باتجاه بلدات ثانية، لذلك تمَّ ايقاف العملية التعليمية بشكل كلي.

وبناءً على ذلك، تمَّ توقيف عمل 165 مدرسة، في حين يوجد 66 مدرسة في مجمع بمدينة سراقب تعمل ولكن بشكل متقطع، وتضم هذه المدارس باحصائية كلية 78 ألف طالب وطالبة.
وبعدد تقديري إجمالي فإنَّ هناك نحو 200 مدرسة في إدلب تمَّ ايقاف العمل بهم جرّاء القصف.

كيف تتعامل مديرية التربية مع الوضع الراهن، وهل هناك خطط لتفادي مخاطر انقطاع الطلاب عن التعليم.؟

وجّهت مديرية التربية للمناطق المحيطة لمناطق الخطورة، كتابا طالبت فيه باستيعاب كافة الطلاب وتأمين التزامهم بالمدارس. وفي المناطق التي تتعرض لقصف متقطّع، قمنا بتقليص ساعات الدوام.

ونعمل أيضًا على نشر توجيهات بشكل متكرر، لتفادي هذا الأمر بتعويض الطلاب بالنشاطات المنزلية أو ما يُعرف بـ “التعلّم الذاتي”، لإبقاء الطالب على تواصل مستمر مع الكتاب.

ماهي مستلزمات استمرار العملية التعليمية، وماهي خطة الطوارئ التي تعمل عليها التربية في مناطق القصف؟

عملنا مؤخرًا على توجيه كتاب للمجالس المحلية في المناطق التي لم تتعرض لقصف مكثّف ومتواصل، لتأمين أماكن بديلة، إن وجدت، لاستكمال العملية التعليمية في المنطقة.
حتى الآن لم تحدث حالة نزوح جماعي لـ إحداث مخيّمات وإنشاء مراكز تعليمية بداخلها.

هل هناك إحصائية لعدد المعلمين والطلاب ممن قضوا خلال الحملة العسكرية الأخيرة على المحافظة؟

بحسب الأرقام التي وصلتنا، فقد قضى اثنان من المعلمين، بالإضافة إلى 9 طلاب من أبنائنا، خلال القصف الممنهج الذي استهدف المحافظة خلال الأسابيع الماضية.

 

 

photo ٢٠١٨ ٠٦ ١١ ١٠ ٢٦ ٤٦

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى