الأردن تعمل على إخلاء مخيم الرقبان للاجئين على حدودها مع سوريا
تسعى الحكومة الأردنية لتهجير اللاجئين السوريين من منطقة مخيم الرقبان وذلك بمطالبتها بإخلاء المخيم و بترحيل العوائل المقيمة في المنطقة باتجاه الساتر السوري لمسافة خمسة كيلو مترات حتى يتم فصل النازحين عن منطقة الرقبان وتمهل النازحين لتاريخ 8/10/2016 بالخروج من المنطقة. بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة.
و أفاد مراسل الوكالة بأن الحكومة الأردنية عقدت اليوم الخميس التاسع والعشرين من سبتمبر أيلول الجاري اجتماعاً بحضور بعض المنظمات الإنسانية مع كافة المناديب الموجودين في مخيم الرقبان،
واستغرق الاجتماع أكثر من ساعتين وكان من ضمن الحديث الذي جرى هو نقل المخيم خارج الساتر السوري الأردني ببعد ٥ كيلو مترات، كما قالوا للمناديب سنقوم بتقديم مادة الخبز كل أسبوع مرة بعد إخلائكم المخيم وقاموا بتهديد اللاجئين بقولهم: سنقوم بإغلاق المياه عن اللاجئين مع العلم أن الأهالي بالتعاون مع بعض المنظمات قاموا بحفر آبار ارتوازية،
وإذا لم تقوموا بإخلاء المخيم سنمنع إرسال المساعدات، حيث رفض المناديب إخلاء المخيم رفض قطعي بسبب تكاليف النقل بالإضافة لكون الخيم شبه بالية و في حال تم نقلها ستمزق أثناء الرحيل و بالتالي تصبح غير صالحة للسكن.
وأكد الأهالي في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة ” عدم خروجهم من المخيم مهما كان رد الحكومة الأردنية فإلى أين نذهب ؟ حيث إذا دخلنا الأراضي السورية سيقوم الطيران بقصفنا ونحن بالأصل فارين من القصف حيث نزحنا من مناطق ريف حمص الشرقي عند دخول تنظيم الدولة إليها فنحن لا نوالي التنظيم فكيف يتم اتهامنا بأننا تابعين له بحسب ما تدعي السلطات الأردنية.
و قال مراسل وكالة خطوة إن الحكومة الأردنية تذرعت بأنّ عدد من الأهالي قاموا ببناء بعض البيوت الطينية وتتهمهم بأنها مقرات لداعش وأنّ سبب طلب الحكومة بإخلاء المخيم هو خوفاً من خلايا نائمة لداعش داخله.
وأضاف مراسل الوكالة أن الأهالي سيقومون بمظاهرات و إضراب عن الطعام احتجاجاً لطردهم من المخيم، مشيراً إلى أن الأهالي يعانون من فقر شديد ونقص حاد بكافة مستلزمات الحياة ولا يوجد نقاط طبية وإن وجدت فهي خالية من أدنى أنواع الأدوية الضرورية، فيما يتواجد في المخيم أكثر من عشرين ألف طفل بلا تعليم.
وأشار مراسل خطوة إلى أن طائرات الأردن المروحية تحلق في أجواء المخيم هذه الليلة تخويفا للأهالي وإرضاخهم للخروج منه.
