مقتل عائلة خنقاً بالغازات السامة وصعوبات كبيرة تواجه إعلاميي حلب
قضى تسعة أشخاص نحبهم في أحياء حلب المحاصرة كحصيلة أولية اليوم الأحد العشرون من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” فاتح رسلان ” إن عائلة من ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال قتلوا جراء استهداف حي الصاخور ببراميل محملة بغاز الكلور السام فجراً بالإضافة إلى إصابة 25 آخرين بحالات اختناق، كما قتل ثلاثة مدنيين بقصف البراميل المتفجرة على حي جبل بدرو صباح اليوم، فيما تشهد أحياء الصاخور والحيدرية و أرض الحمرا و بعيدين و مساكن هنانو قصفاً صاروخياً مكثفاً في هذه الأثناء.
و في سياق ذلك أفاد الإعلامي الميداني في حلب ” يحيى الرجو ” في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” بأن القصف يتركز على استهداف المشافي والأسواق فخلال الخمس أيام الماضية كل المشافي دُمّرت و أسواق الفردوس و الشعار و السكري تم استهدافهم بشكل كبير فلا أحد يستطيع جلب طعام لأولاده بسبب استمرار القصف، مشيراً إلى أنّ لا أحد من الأهالي يفكر ببرد الشتاء و إيجاد وسائل تدفئة لعائلته لأن القصف قد أنساهم كل شيء .
وأوضح ” الرجو ” نحن كإعلاميين نواجه صعوبات كبيرة بالتوثيق لشدة القصف و عدم وجود وسائل نقل بين الأماكن لذلك نضطر للذهاب مشياً أو ركضاً على الأقدام أو أيّ وسيلة نقل بسيطة حتى نستطيع توثيق جزء من الواقع، حيث أنّ هناك الكثير من القصف لا يتغطى إعلامياً كون القصف عنيف جداً فكل دقيقة هناك قذيفة ومعالم المدينة كلها متغيرة، و عدا عن ذلك فإن الانترنت مقطوع عن نصف المدينة بسبب تضرر معظم أبراج التغطية بالقصف .
و أضاف ” الرجو ” أنّ قرابة العشرة إعلاميين أصيبوا بالمدينة المحاصرة بالخمس أيام الماضية، كما أنّ أيّ تضرر بالمعدات لا يمكن للإعلامي إصلاحه فلا يوجد محلات للتصليح فمعظم المحلات والأسواق مغلقة مما يضطر بعض الإعلاميين للتصوير بالهاتف المحمول، و لا يوجد كهرباء لشحن الكاميرات حيث نعتمد على الطاقة الشمسية أو بعض مولدات الطاقة الكهربائية التي بقيت قيد العمل فالكهرباء تأتي ببعض الأحياء ساعتين باليوم، و دائماً تحلق في أجواء المدينة أقل شيء سبع أو ثمان طائرات حربية و مروحية .
وذكر أن ليلة أمس ذهبنا لنوثق قصف مشفى عمر بن عبد العزيز على الرغم من تحذير الكادر لنا من خطورة الأمر حيث وجدنا الوضع لا يوصف فالكادر الطبي قد تضرر كثيراً فيما يحاولون إنقاذ من بقي على قيد الحياة .
