أخبار العالم العربي

واشنطن تعلق على إمكانية حصول السعودية على طاقة نووية.. وتكشف اسم جهة تريد معرفة رأيها

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، إنه لا يتوقع إعلاناً وشيكاً بشأن حصول السعودية على طاقة نووية مدنية أو تطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل.

واشنطن تتحدث عن إمكانية حصول السعودية على طاقة نووية

وأضاف سوليفان: “الولايات المتحدة تريد معرفة رأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إمكانية حصول السعودية على قدرات نووية مدنية”.

وتابع: “تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، سيكون حدثاً عظيماً، وسيقود إلى شرق أوسط أكثر استقراراً واندماجاً”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قالت في تقريرٍ لها إن “البيت الأبيض يعمل على إقناع كبار أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس، بشأن قضايا شائكة، تمهيداً لإبرام اتفاقية دبلوماسية بين السعوديـة وإسرائيل”.

وبحسب الصحيفة فإن “مسؤولي البيت الأبيض بقيادة سوليفان، عقدوا اجتماعات في مبنى الكابيتول خلال الأسابيع الأخيرة مع مجموعة صغيرة، لكنها مؤثرة، من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، لاطلاعهم على تفاصيل المفاوضات الجارية بين السعوديين والإسرائيليين“.

وكان الدكتور مئير مصري، عضو اللجنة المركزية لحزب العمل الإسرائيلي، قال في تصريحات لوكالة ستيب الإخبارية، تعليقاً على موقف تل أبيب وإذا ما كانت ستوافق على نقل أي تكنولوجيا نووية إلى الرياض مقابل تطبيع العلاقات “لا أظن ذلك، ولكنه تقييمي الشخصي”.

وأضاف: “هناك حلول عديدة جرى التطرق إليها. ما أستطيع أن أؤكده هنا، هو أن للطرفين، أي إسرائيل والسعوديـة على حدٍ سواء، الرغبة في تخطي العقبات والتوقيع على معاهدة سلام على غرار ما تم التوقيع عليه مع الإمارات والبحرين عام 2020”.

وتابع: ”ليس ذلك من منطلق العشق والغرام، وإنما عن قناعة متبادلة بأن العلاقة المباشرة والشفافة تساهم في تصفية المشاكل وحل النزاعات. فلسفة المقاطعة وإشعال النيران في كل مكان لم تخدم القضايا العربية في القرن الماضي”.

وتساءل: “من الأكثر تأثيراً على إسرائيل، الإمارات أم الكويت؟ المغرب أم تونس؟ من طبع أم من يقاطع؟ التطبيع يفتح المجال لممارسة الضغوط على الدولة المُطبع معها والاشتباك مع الأطراف المختلفة لمصلحة الدولة المطبعة. فكرة إضعاف الخصم من خلال مقاطعته بها قدر كبير من الصبيانية والغشامة”.

وأردف: “السعوديـة التي أصبحت اليوم اللاعب الأساسي على الساحة العربية، ولا سيما في ظل تراجع الدور المصري، مدركة تماماً لهذا الأمر”.

وتدير الرياض برنامجاً نووياً ناشئاً تستهدف التوسع فيه ليشمل تخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن خططها للتوسع في إنتاج الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

ووضعت المملكة خطة طموحة لدخول إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.

ومن المقرر أن تكون أول مشروعات الطاقة النووية في السعوديـة مكونة من مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط، تستهدف وضعهما على خطوط الإنتاج خلال السنوات الـ10 المقبلة.

كما تخطط المملكة للاستفادة من مواردها الغنية من اليورانيوم في دعم أول محطة طاقة نووية، إذ تستطيع السعوديـة إنتاج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم، وهو ما يكفي لتوفير الوقود للمحطات النووية التي تسعى لبنائها.

السعودية
واشنطن تعلق على إمكانية حصول السعودية على طاقة نووية.. وتكشف اسم جهة تريد معرفة رأيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى