الشأن السوري

من جديد قتلى بتفجيرات بمناطق موالية …. وتنظيم الدولة يتبنى

بعد غضون بضع ساعات من دوي الانفجارات في منطقة السيدة زينب بريف دمشق صباح اليوم السبت الحادي عشر من يونيو حزيران الجاري تبنى تنظيم الدولة عملية التفجير إحداهما مفخخة قرب المؤسسة الاستهلاكية في شارع التين وآخرين بحزامين ناسفين على مدخل الذيابية قرب أحد حواجز للنظام .
حيث أعلن تنظيم الدولة “عن ثلاث عمليات استشهادية بحزامين ناسفين، وسيارة مفخخة لمقاتلين من الدولة الإسلامية في منطقة السيدة زينب” بعد ظهر اليوم السبت وفق وكالة أعماق التابعة له.
وأضاف التنظيم أنه تمكن ثلاثة من مقاتلي التنظيم، وهم ( أبو عدي الشامي، أبو يعقوب الجولاني، أبو عمرالفلسطسني) من تفجير سيارة مفخخة، وحزامين ناسفين وسط تجمعات لقوات النظام، والميلشيات المساندة له في شارع التين، ومدخل الذيابية مما أسفر عن سقوط أكثر من ثمانين قتيلاً، وعشرات الجرحى في المنطقة. حسب وكالة أعماق التابعة له.
وفي سياق متصل وثقت مصادر موالية للنظام أسماء ستة وعشرين قتيلاً جراء التفجيرات، ويقومون  بتشيعيهم في أحياء دمشق.
وقال الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس وزراء نظام الأسد “أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق، ورفع معنويات العصابات الإرهابية المنهارة نتيجة الانتصارات الكبرى والنوعية والمتسارعة التي يحققها جيشنا الباسل على كل الجبهات بالتوازي مع حرب إعلامية مضللة، ومكشوفة تحاول النيل من الدولة السورية بمكوناتها كافة”.
كما حمل الحلقي الدول الداعمة للإرهاب مسؤولية هذه المجازر الوحشية، وعلى رأسها عصابات السفاح أردوغان، وقطر والسعودية، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته على حد قوله .
ويشار إلى أن التنظيم يسيطر على منطقة الحجر الأسود الواقعة شمال السيدة زينب، وعلى أجزاء من مخيم اليرموك.

يذكر أن الأهمية لمنطقة السيدة زينب بالنسبة للشيعة تعود لوجود ضريح السيدة زينب الواقع على مسافة عشرة كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق ،ويتمتع بحماية مشددة من جانب قوات النظام، والميليشيات المساندة له.
وكان آخر هجوم استهدف المنطقة وقع في الخامس والعشرين من إبريل نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
كما شهدت منطقة السيدة زينب المكتظة بالسكان ، والتي تسيطر عليها مليشيات موالية للنظام ، أغلبها عراقية، ولبنانية، قدمت بحجة حماية الأماكن المقدسة، رافعين شعار الدفاع عن مقامها ومقامات الشيعة الأخرى، تحت شعار لا تسبى زينب مرتين، سلسلة تفجيرات منذ بداية هذا العام، ووقع أكبر هذه التفجيرات في الواحد والثلاثين من يناير كانون الثاني الماضي، وتبناها تنظيم الدولة، وقد أدت إلى مقتل نحو 80 شخصاً.
وكان حزب الله اللبناني قد اتخذ من حماية “ضريح السيدة زينب” مبرراً أساسياً  لتدخله في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا دعما لنظام  الأسد.

السيدة زين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى