روسيا تدمر البنى التحتية للمناطق الحيوية و المشافي .. لتعيد سوريا “عبوة مصنعة” لبشار الأسد
سارع الطيران الروسي , بعد تهديد رئيس وزراء روسيا “ديمتري ميدفيديف” , بأن دخول أي قوات برية الى سوريا يعني “حرب عالمية طويلة المدى” , لاستباق الاحداث و عمد على الاجهاز على ماتبقى من المناطق الحيوية و بنى تحتية يمكن ان تقدم مساعدات انسانية لمن تبقى من الشعب السوري في المناطق المحررة.
و شن الطيران الروسي , اليوم , موجة قصف كثيفة استهدفت مشفى أطباء بلاحدود في قرية الحامدية جنوب معرة النعمان مما أدى لسقوط أربعة ضحايا كحصيلة أولية, و ما يزال هناك جثث عالقة تحت الانقاض , تلاه استهداف مشفى 101 في معرة النعمان بغارات أدت لسقوط قتلى و جرحى , فيما تشتت فرق الدفاع المدني نظراً لتنوع أماكن القصف لانتشال الجثث و انقاذ ما يمكن انقاذه من مصابين قبل أن يعود الطيران للقصف من جديد كالعادة .
و بالوقت ذاته كانت طائرات روسية أخرى تغير على المشفى الوطني في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي , فيما نال مشفى النساء و الأطفال في ذات المدينة نصيبه بثلاث صواريخ أرض – أرض مما أدى لأضرار مادية , و خروج المشفى عن العمل بشكل كامل .
هذا وقام الطيران الروسي بارتكاب مجزرة في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي باستهدافه مدرسة تأوي لاجئيين بالصواريخ الفراغية , مما ادى لسقوط عدد من القتلى و الجرحى لم يحصى عددهم حتى الآن .
يبدو ان كلمات ميدفيديف , صباح اليوم , أن بلاده ليست لديها “خطط لوجود بلا نهاية في سوريا , له معنى واحد فقط , هو ان روسيا لن تبقى في سوريا بعد أن تدمر ما تبقى من نقاط حيوية و منازل مدنيين , و تقتل ما تبقى من مدنيين في المناطق المحررة , و عندها ستعيد للأسد سوريا “عبوة مصنعة” من شعب يردد بلا منازع “الله – سوريا – بشار و بس”.