أخبار العالم

“كورونا” يطور نفسه.. اكتشاف 6 أشقاء له وآلاف الأنواع من سلالته “التاجية” بهذا الحيوان

نقلت صحيفة صينية دراسة أجراها علماء من تايوان وأستراليا، خلصت إلى أنّ سلالة فيروس كورونا المستجد الموجودة في الهند قد تطورت بسبب حدوث طفرة ما؛ مما يعني أنّ مستقبل إيجاد لقاح لعلاجه بات مهدداً.

ووجدت الدراسة تغيراً في الآليات التي يتبعها الفيروس لربط نفسه بالخلايا البشرية، حيث حدث التغيير تحديداً في ارتفاع كم البروتين الذي يتيح لكورونا الارتباط بالخلايا، ولا سيما في الرئتين.

ويستهدف هذا التحور خلايا تفرز إنزيمات معينة في الرئتين، بما يمثل ثغرة فتحت الباب سابقاً أمام إصابة البشر بفيروس سارس، وهو السلالة القديمة لكورونا، حيث باتوا يعانون بعدها الالتهاب الرئوي الحاد.

وشارك في الدراسة، التي نُشرت في موقع متخصص في العلوم البيولوجية، باحثون من جامعة تشانغوا الوطنية في تايوان، وآخرون من جامعة مردوخ الأسترالية، وتمت على عينية أخذت من طالب هندي كان في مدينة “ووهان” الصينية”، إلا أنّ الأبحاث تحدثت عن أنّ سلالة الفيروس الموجودة لديه لا تبدو شبيهة بتلك التي وُجدت في المدينة الصينية.

اقرأ أيضًا: “غير كورونا” اكتشاف 6 فيروسات تاجية جديدة في الخفافيش.. تعرف عليها

جاء ذلك بالوقت الذي كشف فيه باحثون في برنامج الصحة العالمية في معهد سميثسونيان، عن ستة أنواع جديدة من الفيروسات التاجية في الخفافيش، وهي نفس مجموعة الفيروسات التي تسببت في تفشي مرض فيروس كورونا، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وعثر على الفيروسات الجديدة في ثلاثة أنواع مختلفة من الخفافيش، هي خفاش مضرب البيت الأصفر الآسيوي الكبير، وخفاش ذو الذيل الخالي من التجاعيد، وخفاش هورسفيلد، حيث أجري البحث على 759 عينة أٌخذت من 460 خفاشًا من 11 نوعًا مختلفًا على الأقل تم العثور عليها في ميانمار.

وأكد العلماء أنّ الفيروسات الجديدة لا تبدو ضارة بالبشر، على الرغم من أنها جزء من عائلة واحدة من فيروس كورونا، إلا أنها لا ترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، مع تشديدهم على ضرورة إجراء دراسات إضافية لتحديد ما إذا كان للفيروسات التاجية المكتشفة حديثًا إمكانية الانتقال إلى البشر.

وقالت سوزان موري، المؤلفة المشاركة في الدراسة والطبيبة البيطرية في حديقة الحيوان ومديرة برنامج الصحة العالمية إنّ “الفيروسات التاجية قد لا تشكل خطراً على الناس، ولكن عندما نحدد هذه الأمراض في وقت مبكر في الحيوانات، أي المصدر، يكون لدينا فرصة أكبر لمعرفة التهديد المحتمل”.

ووفقًا لمجلة “لايف ساينس”، تم إعطاء الفيروسات التاجية الستة أسماء جديدة: “PREDICT-CoV-90” للفيروس الموجود في خفاش مضرب البيت الأصفر الآسيوي، و “PREDICT-CoV-47 “و “PREDICT-CoV-82″للفيروسات الموجودة في الخفاش ذي الذيل الخالية من التجاعيد، و”PREDICT-CoV-92 و”93 و96” للفيروسات التي تم العثور عليها في الخفاش ذي الأنف الورقي.

وأكد الباحثون أنّ اكتشاف الفيروسات التاجية الجديدة في الخفافيش ليس مفاجئاً، مشيرين إلى أنّ الخفافيش تحمل الآلاف من الفيروسات التاجية المختلفة لم يتم اكتشافها بعد.

اقرأ أيضًا:من لون “البراز”.. دراسة طبية حديثة تكشف مبكراً الإصابة بكورونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى