الشأن السوري

الثوار يسيطرون من جديد على طريق دمشق بغداد بعد معارك مع تنظيم الدولة

استعاد الثوار نقاط استراتيجية على الطريق الدولي بين دمشق و بغداد ،من يد تنظيم الدولة بعد أشهر على خساراتها لصالح الاخير .
وقال مراسل وكالة “خطوة” أنه منذ أربعة أشهر سيطر تنظيم الدولة على عدة نقاط على الطريق الدولي “دمشق بغداد” من جهة بادية الشام ، صحراء القلمون الشرقي ، حيث أحكم التنظيم سيطرته على حواجز الأبيار وإستراحة بغداد وارتوازية بئر الشحمة ومثلث ظاظا وبذلك استطاع فصل مناطق الثوار إلى قسمين بين بادية الشام ومناطق القلمون الشرقي .
وأكد المراسل أن تقدم التنظيم أربك حسابات الثوار ، الأمر الذي دفعهم للهجوم من جديد لاستعادة ما خسروه .
و استغل الثوار متمثلين بقوات الشهيد أحمد العيد وجيش أسود الشرقية منذ يومان سوء الأحوال الجوية من ضباب وغبار ليشنوا هجوم مباغت على نقاط تنظيم الدولة في طريق دمشق بغداد والتلال المحيطة .
وفي حديث خاص لوكالة خطوة أكد يونس سلامة المسؤول الإعلامي لجيش أسود الشرقية يونس سلامة أن الثوار قاموا بإرسال تعزيزات عسكرية قوامها رتل سيارات يصل إلى 25 سيارة رباعي الدفع بالإضافة إلى أكثر من 150 عنصر مزودين بالسلاح المتنوع إلى نقاط قريبة من الطريق حيث تم رصد نقاط التنظيم لعدة ساعات تسلل مقاتلي الثوار خلالها ومن ثم بدءوا بهجوم مفاجئ على تلك النقاط لتجري اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة دامت عدة ساعات استطاع الثوار فيها تحرير النقاط المذكورة أعلاه وتمشيط المنطقة بالكامل .
وأضاف سلامة أنه وصل عدد قتلى تنظيم الدولة خلال العملية إلى 15 قتيل وعدد من الجرحى ، فضلاً عن تدمير عدد من السيارات التابعة للتنظيم .
أشار سلامة إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة انسحبوا أمام ضربات الثوار بعد أن كانوا متواجدين بما يصل إلى 60 عنصر ومزودين ب 12 سيارة والعديد من الأسلحة ، مشيراً إلى أنه مقاتلي التنظيم فروا باتجاه منطقة المحسا في بادية الشام وباتجاه الريف الشرقي لحمص ساحبين قتلاهم وعتادهم إلى هناك .
و نوه يونس سلامة إلى أنه بعد سيطرة الثوار على الطريق توقفت المعارك في المنطقة منذ الأمس مشدداً على أنه لا يزال الثوار يلاحقون مقاتلي تنظيم الدولة في صحراء القلمون الشرقي وبادية الشام ويستهدفون نقاطهم وأماكنهم بشكل يومي بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة لمنع تقدمهم باتجاه القلمون الشرقي الجدير ذكره أن تنظيم الدولة وبعد سيطرته على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي يحاول توسيع دائرة نفوذه بربط القلمون بريف حمص الشرقي لسهولة تنقله وسرعة تمدده لكن الثوار في غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي يفشلون كل مخططاته بتصديهم لأي تقدم يحاولوه فضلا عن رباطهم على عدة محاور في المنطقة وبالتالي فإن التنظيم رغم تقدمه في الريف الشرقي لحمص بعد معاركه ضد قوات النظام وميليشياته إلا أنه غير قادر على التقدم باتجاه القلمون الشرقي والسيطرة على تلال جديدة في جباله على الأقل بسبب تواجد الثوار بأعداد كبيرة هناك فضلا عن تواجد عشرات الأليات والأسلحة لديهم .

 

IMG-20151216-WA0013

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى